عشق كرة القدم منذ نعومة أظافره، فكان مهاجما بارعا يعرف طريق المرمى، لكن نظرة خبير قادته لأروقة نادي الهدى بجزيرة تاروت، وتحديدا إلى لعبة رفع الأثقال، تلك التي كانت متنافسا له لإبراز مواهبه وقدراته العالية، ليصبح صديقا للذهب على مختلف المستويات، حتى أن اعتزال اللعبة لم يمنعه من خطف ذهبية بطولة العالم للأساتذة لرفع الأثقال في بولندا.
ولد عباس آل قيصوم، في 31 أكتوبر من العام 1980م، هنالك في الجزيرة الحالمة تاروت، ليبدأ نشاطه الرياضي في الحارات كحال غالبية أقرانه، لكن الرؤية الثاقبة لمدرسه جاسم آل اوحيد، أحد الأبطال التاريخيين للأثقال السعودية، قادته إلى نادي الهدى، حيث كان يؤمن بقدرته على صناعة اسم كبير في عالم رفع الأثقال، وهو ما تحقق سريعا، فقد بدأ نجمه في الاشعاع سريعا، فحقق العديد من البطولات الخليجية والعربية والآسيوية، كما توج مسيرته الرياضية بالمشاركة في دورة الألعاب الأولمبية 2012 بلندن، التي قدم خلالها مستويات مميزة وسط مشاركة ابرز الرباعين على المستوى العالمي.
يرى آل قيصوم بأن الرياضة كانت نقطة التحول الكبيرة في حياته الشخصية، وهو ما جعله أكثر اصرارا على الوصول إلى أبعد مستويات، فقد نجح في السيطرة على البطولات الخليجية لما يتجاوز الـ 15 عاما، كما تحصل على جائزة أفضل رباع سعودي في مناسبتين مختلفتين، قبل أن يقرر اعتزال اللعبة والتحول إلى عالم التدريب، الذي واصل خلاله تميزه في صناعة الأبطال، مما قاده لأن يكون أحد أبرز المدربين الوطنيين في الوقت الحالي، والمدرب المتواجد في الأجهزة الفنية المختلفة للمنتخبات السعودية.
