غادرت ثاني سفينة شحن، ميناء أوديسا الأوكراني الواقع على البحر الأسود، رغم الحصار البحري الروسي والقرار الأحادي الجانب الذي اتخذته موسكو في تموز/يوليو الماضي، بإلغاء صفقة دولية تسمح بتصدير الحبوب.
وغادرت السفينة، التي تحمل اسم "بريموس" في الوقت الحالي، وتبحر تحت العلم الليبيري، ميناء أوديسا في وقت سابق من صباح أمس السبت، بينما لم تتضح حمولة السفينة، وفقا لشركة "مارين ترافيك" التي تتابع حركة السفن.
وكانت السفينة وصلت إلى أوديسا في شباط/فبراير الماضي تحت اسم "بولار ستار"، وقد تم تغيير ملكيتها منذ ذلك الوقت، وتنتمي الآن إلى شركة شحن مقرها سنغافورة. وتم التحايل على الحصار البحري الروسي، في آب/أغسطس الجاري، حيث غادرت سفينة الحاويات الألمانية "جوزيف شولت" ميناء أوديسا، ونجحت في استخدام الممر الملاحي المخصص للسفن التجارية عبر البحر الأسود والذي حددته أوكرانيا.
وفي 19 تموز/يوليو 2023 أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنها ستعتبر أن جميع السفن التي تبحر في البحر الأسود إلى الموانئ الأوكرانية ربما تحمل معدات عسكرية. جاء ذلك عقب رفض موسكو في 17 من الشهر نفسه تمديد اتفاقية تصدير الحبوب الأوكرانية التي أعلنت لاحقًا أنها ستمددها "فور تنفيذ الجزء الروسي منها" والذي يشترط إيصال الحبوب إلى الدول المحتاجة بما فيها الدول الأفريقية.