أطلقت قوات الدعم السريع شبه العسكرية في السودان مبادرة يمكن أن تحيي الجهود الرامية إلى إجراء محادثات مباشرة بين طرفي الصراع، إذ قالت إنها منفتحة على وقف طويل الأمد لإطلاق النار مع الجيش، وعرضت رؤيتها "لتأسيس الدولة السودانية الجديدة".
وجاء بيان قوات الدعم السريع مع دخول القتال بينها وبين الجيش أسبوعه العشرين دون إعلان أي طرف النصر، بينما أُجبر الملايين على ترك منازلهم في العاصمة ومدن أخرى.
شكل الدولة السودانية المستقبلية
بدا قائد قوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو، المعروف باسم حميدتي، في البيان الذي صدر في وقت متأخر يوم الأحد، مستعدًا للتفاوض مع الجيش بشأن شكل الدولة السودانية المستقبلية، متجاوزًا الجوانب الفنية لوقف إطلاق النار الدائم، والتي عرقلت جهود وساطة برعاية السعودية والولايات المتحدة.
وأضاف البيان، أن "الحرب التي تدور في السودان هي انعكاس أو مظهر من مظاهر الأزمة السودانية المتطاولة، وذلك يستوجب أن يكون البحث عن اتفاق لوقف إطلاق نار طويل الأمد مقرونًا بمبادئ الحل السياسي الشامل، الذي يعالج الأسباب الجذرية لحروب السودان".
وبموجب رؤية "تأسيس الدولة السودانية الجديدة"، ألزم حميدتي قوات الدعم السريع بالمبادئ التي جرى طرحها سابقًا مثل الحكم الاتحادي متعدد الثقافات والانتخابات الديمقراطية والجيش الواحد.
"الجوع يهدد الأطفال".. #الأمم_المتحدة تحذر من الأوضاع في #السودان https://t.co/mljKXeN3xc #اليوم pic.twitter.com/sfCtuD7ZfJ— صحيفة اليوم (@alyaum) August 25, 2023
موقف الوسطاء الإقليميين
يبدو أن الوسطاء الإقليميون متقبلون، على أن يضطلع العسكريون بدور في الحكومة الانتقالية في المستقبل.
لكن جون جودفري سفير الولايات المتحدة لدى السودان، وأحد الرعاة الرئيسيين لعملية الانتقال للديمقراطية بعد انتهاء حكم البشير، كتب يوم الجمعة على منصة إكس يقول: "على المتحاربين الذين أظهروا أنهم غير مؤهلين للحكم، إنهاء الصراع ونقل السلطة إلى حكومة مدنية انتقالية".