يتضرر العديد من مستخدمي الطرق بشكل مستمر من مشكلات الطرق، سواء بترقيعها أو بوجود مطبات أو حفر خلفتها مشكلات الأسفلت، ما يشكل إرهاقًا على مستخدم الطريق من جوانب متعددة، منها التوقف المفاجئ على الطريق واستدعاء سطحة لحمل السيارة، وغيرها من التبعات المرهقة. كما يعاني الكثيرون من مشكلات تلف الإطارات، نتيجة للحفر والمطبات التي يتسبب فيها ضعف الأسفلت.
رصدت "اليوم" الآراء حول هذه الحفر وما يتبعها من ترقيعات أسفلتية، وتأثيراتها وأسباب ظهورها وكيفية معالجتها، حتى لا تعود للظهور كل فترة. حيث كشفت أمانة المنطقة الشرقية عن إغلاق حفر الشوارع ومعالجة الأرصفة ا
مشكلات المواطنين على الطرق
أعرب "سعد بودي"، أحد المتضررين، عن استيائه من وجود حفر في الطرق نتيجة ضعف الأسفلت، حيث فاجأته حفرة أدت إلى تلف الإطار وتعطل المركبة، واضطر لاستدعاء سطحة لنقل سيارته إلى مركز الإصلاح، الأمر الذي أثقل كاهله ماليًا.
وأوضح أنه مع الضغط المستمر على طبقة الأسفلت الحالية، يحدث تدهور في الطرق، ولذا يجب التسريع في إعادة سفلتة الطرق وتحذير الناقلات الكبيرة في الطرق السريعة من حمل أوزان زائدة تؤدي إلى زيادة الضغط على الأسفلت، وتسبب هبوطًا محتملًا. ويجب أخذ عوامل التعرية والمناخ وتغير الأجواء والحرارة في الاعتبار.
من جانبه أشار "أحمد الخالدي" إلى وجود تطور في تقنية السفلتة التي تستخدمها الأمانة، ولكن هناك طرق وشوارع تتعرض لضغط أكبر وتتضرر بشكل كبير، من الشاحنات والمركبات الكبيرة التي تمر عبرها بشكل مستمر. وينبغي توجيه اهتمام خاص لمثل هذه الطرق، حتى لا تتعرض للحفر والمشكلات التي تتسبب في تعطل الإطارات أو حتى انفجارها، التي تتشكل بسبب مياه الأمطار أو الضغط المتكرر من الشاحنات.
وبين "عبدالرحمن الغامدي" بأن مشكلات الطرق تستمر بإتلاف الإطارات وزيادة أعطال المركبة، خاصة مع السيارات الرياضية والحديثة والتي لا يتجاوز إطارها ارتفاعات محددة، ومن ذلك فإننا نطالب بأهمية المتابعة على خلو الشوارع من الحفر والمطبات والالتزام بارتفاعاتها المقررة، وهذا مما يحد من خطورة تلف الإطارات والحوادث المرورية، لا قدر الله، خاصة على الطرق السريعة التي يتردد عليها المسافرون بشكل مستمر، مثل طريق الدمام باتجاه الجبيل وكذلك طريق الدمام باتجاه بقيق والأحساء، وغيرها من الطرق. ناهيك عن إجراء عمليات الكشف المبكر والاستعداد لموسم الأمطار، والذي يشكل حملًا كبيرًا على الطرق، من خلال الضغط على الشارع من السيارات الكبيرة والشاحنات، وانتهاءً بالجودة العامة للإسفلت، وناشد بإيصال صوته من خلال صحيفة اليوم أن يتم التخلص من التشققات أو مشكلات الأسفلت.
حلول مقترحة لحل للمشكلة
فيما أكد رئيس قسم هندسة النقل والمرور بجامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل بالدمام، د. سامي عثمان، أن المواد الحصوية تمثل حوالى 95% من الطبقة الأسفلتية، وعمومًا مشكلات وعيوب الطرق تكلف الدولة مبالغ مالية كبيرة رغم المجهودات التي تبذل لتقليل هذه العيوب، سواء على مستوى الطريق أو السيارات والأعطال التي تحدث نتيجة لسوء الطريق.
يُستخدم الآن الأسفلت المحسن بالبوليمر من أجل زيادة الصلابة للطبقة الأسفلتية حتى يستطيع مقاومة التخدد أو الهبوط للطبقة الأسفلتية، أو إضافة بعض المواد المحسنة التي تزيد من مرونة الطبقة الأسفلتية، وبالتالي تقلل من التشققات الناتجة من حمولة وحركة المركبات، ويمكن أيضًا الاهتمام بالصيانة الروتينية والدورية للطرق والتشديد على ضبط وتوكيد الجودة لعمليات التشييد المختلفة، ومراقبة أوزان الشاحنات.
كل هذه الحلول يمكن أن تزيد من عمر الطريق وتجعله أكثر أمانًا.
من جانبه قال "أحمد الجيراني" - محامٍ - إنه من حق قائد السيارة إذا تعرضت سيارته لحادث أو تلفيات بسبب مطب صناعي أو حفر بوسط الطريق أو مخلفات صيانة ونحوها، أو كانت هذه هي أحد الأسباب في وقوع الحادث، أن يتقدم بالشكوى ويطالب بالتعويض.
ويبدأ بذلك بطلب دورية مرور لإثبات الواقعة ومن ثم تسجيل تقرير مروري وتسليمه إلى قسم استقبال الحوادث، بعد ذلك يقوم قائد السيارة بمراجعة مكتب الحوادث لاستلام تقرير عن الحادث لتقديمه لجهة الاختصاص للمطالبة بالتعويض، لافتًا إلى وجود قضايا مماثلة حكم فيها لصالح المتضررين وتم تعويضهم من قبل الجهات المختصة.