قد يصل الإنسان إلى مرحلة النضج العقلي والفكر، لحظة إدراك أنك سوف تعيش مرحلة من حياتك تكون فيها أكثر هدوءًا وسكينة، سوف تتصالح مع ذاتك وتبتعد عن المقارنات، والتقليد، وتكون لك ثقة مستقلة ستكون هي مرحلة النضج العقلي..!!
من أجمل مراحل النضج.. يقينك التام بأن كل شيء له نهاية، مهما كان سيئًا أو جميلًا..!!
عندما يكون في حياتك هدوء تام وسكينة بلا وصف، وتقيس أبعادها وحدودها، وأن ما حصل في حياتك خيره، سيقل الأصدقاء وتكثر المعارف، ويقل الباقون ويكثر العابرون..!!
تبني لخصوصيتك جدارًا لتحميها من فضول الناس، تجعل هناك حدودًا وخطوطًا حمراء..!!
لا تٌطِل في الجدال العقيم، ولا تثبت وجهة نظرك لأحد؛ لأنك موقن بما عليه أنت الآن..!!
من النُّضج أن تتقبّل آراء الجميع ووجهات النظر، تتجاهل وتتجنّب السفيه والمؤذي والعقيم فكريًّا..!!
تبتعد عن التفاهات، ولا تهتم لها، وتتمسّك بما هو أهم ما لديك..!!
تستطيع التخلص من العلاقات المؤذية، كما كنا صامدين أمام العاصفة وتجاوزناها.
تتقبّل كل ما تمرُّ به بكُلّ وعّي وحكمة، والأهم تواجه بكل ما فيك من قوة، وإن رأيت شخصًا يكذب ومقنّعًا بقناع مزيّف، فدعه؛ لأنك تعلم ما هو خلف القناع فلا تبالِ..!!
تكون أكثر ترفّعًا عن ساحات المعارك الجَوفاء، تبدأ الاهتمام بالمكاسب الثمينة ما يبلغُ فيها من الرُّقِيّ، والاعتراف بالخطأ والقدرة على الاعتذار..!!
تكون مرنًا بجميع الظروف حتى لو حصلت لك العقبات ستحاول التغلب عليها بأن هنالك قوة خفيّة تلجأ إليها دائمًا هو الله "سبحانه وتعالى"، هي مرحلة عالية من الوعي والاستقرار الداخلي تحتاجها في حياتك، ويصبح الشخص أكثر اتزانًا في مشاعره، وتصرّفاته..!!
شمعة مضيئة:
«فالنضج يجعل الإنسان يتوقف عن الإفراط في كل شيء في العواطف والتعبير، وردّات الفعل، النضج هو أن تدرك أن معظم الأشياء لا تستحق ردة فعل وتفهم جميع مستويات الأسى، وتدرك كُل معاني الشعور، أدركتُ أن السكوت بصيرة وفطنة، والترويّ في اتخاذ القرار بدون ندم..».
«الاستفادة القصوى من الخبرات والتجارب والأخطاء السابقة في بناء مهارات جديدة لتجاوز معارك الحياة بمرونة، وعدم التسرّع في إطلاق الأحكام..».
«عندما تكون ناضجًا، ليس لذلك علاقة بالعمر، بل بالتجارب ودروس الحياة..».
«من محطة أجمل مراحل النضج أحدثكم..».
قلمي..