- عندما يتحدث عنك الآخرون بكلام غير لائق، فهذا يدل على أنك أفضل منهم، فنجاحك وأخلاقك وصبرك على أذاهم يصدمهم ويزلزل قلوبهم الحاقدة، هم يكرهونك ويأكلون لحمك، ليس لأنك ظلمتهم أو سلبت حقوقهم، ولكن كراهيتهم لك كان سببها نفوسهم المريضة التي لا تقبل وجودك كإنسان طيّب ومسالم، ويحبه الجميع، نار الغيرة والحقد جعلتهم يحاولون بكل الطرق تشويه صورتك الجميلة في عيون الآخرين.
- وقد ينجحون أحيانًا في شحن بعض التابعين لهم باختلاق قصص وروايات عنك مع أنك إنسان يشهد لك الجميع بحسن الخلق، وطيب التعامل هذا شيء اعتاد عليه أولئك المنافقون، والذين يحملون ألف وجه، ويرتدون قناع النزاهة، وهم ذئاب ضالة ضلّت طريق الخير، وامتهنت حب الشر والنيل من الآخرين، تراهم في وجهك مبتسمين، وفي ظهرك يغرسون أنياب الغدر في أعماق قلبك، والأسوأ منهم ذلك الإنسان الذي يحمل لك أخبارهم المشينة عنك، وكلامهم السخيف ضدك هذا هو أسوأ أنواع البشر؛ لأنه يعيش معك وكأنه صديق لك، ولكنه في نفس الوقت يستمتع بنقل كل كلمة جارحة قيلت فيك، وكأنه سعيد بذلك، وليته أخفى كل كلامهم عنك لو كان صديقًا مخلصًا حتى يراك سعيدًا، هذا الإنسان شرّه أعظم وأخطر؛ لأنه استطاع أن يوصل إلى أسماعك ما عجز عنه أولئك الحاقدون، هذا الإنسان مهمته في الحياة تعكير صفو حياتك ومساعدة أعدائك على جرح مشاعرك، ويدّعي أنه صديق لك.
- فحاول أن تبتعد عن كل هؤلاء، وتجنّب مخالطتهم وامضِ في طريقك صادقًا متواضعًا متسامحًا مبتسمًا واثقًا من نفسك، واترك لهم الحقد والكراهية؛ لتحترق بها قلوبهم في غيابك وفي حضورك..
وقفة..
لا تخبرني أنهم تحدثوا عني بسوء، أخبرني لماذا ارتاحوا للحديث عني أمامك.