أكد رئيس بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في مالي (مينوسما) القاسم واين، أن المرحلة الأولى من خطة انسحاب البعثة تمت بنجاح في الوقت المحدد لها، مشددًا على أن الأمم المتحدة ستظل باقية في مالي لدعم جهود تحقيق الاستقرار.
وقال القاسم في كلمة أمام مجلس الأمن الدولي: "ما زلنا على المسار الصحيح لإنهاء المهمة بحلول 31 ديسمبر".
وأضاف أنه حتى الآن أُعيد 1096 جنديًا من قوة حفظ السلام إلى بلدانهم، وأن المرحلة الثانية من الانسحاب ستكون صعبة، نظرًا إلى الجدول الزمني الضيق والظروف الأمنية واللوجستية.
هجومان من مجهولين
قال ماين إن القافلة الأخيرة للقوات التي كانت متجهة من بلدة بير إلى مدينة تمبكتو، تعرضت لهجوم مرتين من جانب متطرفين مجهولين، مشيرًا إلى إلى أن الهجومين أسفرا عن إصابة 4 من أصحاب الجنود التابعين للأمم المتحدة (الخوذات الزرقاء) فضلًا عن تضرر مركباتهم.
مسؤول رفيع يحذر من الحالة الأمنية في مالي ويصفها بالمدمرة https://t.co/QSVBzptfCe #مستقبل_الإعلام_يبدأ_من_اليوم— صحيفة اليوم (@alyaum) June 15, 2021
وتابع أنه بسبب صعوبة التضاريس، استغرقت القافلة يومين لقطع مسافة 57 كيلومترًا، وأن الصعوبات ستستمر بسبب مطالبة الحكومة المالية بانسحاب قوات حفظ السلام بحلول نهاية العام الحاليّ.
وأضاف أنه في بعض المناطق، لم يكن من الممكن إجراء عملية تسليم مناسبة للمهام من بعثة "مينوسما" إلى القوات المحلية.
أوضاع صعبة
يعتزم الجيش المالي، الذي كان يعمل مع مرتزقة من مجموعة فاجنر الروسية الخاصة منذ الانقلاب العسكري في 2021، السيطرة على قواعد الأمم المتحدة بعد الانسحاب.
وتشهد مالي أوضاعًا أمنية وسياسية واقتصادية صعبة نتيجة نشاط الجماعات الإرهابية المسلحة في البلاد، وعلاقات متوترة مع فرنسا والاتحاد الأوروبي أدت إلى سحب قوة برخان الفرنسية وقوة تاكوبا الأوروبية.