أزمة سياسة ودبلوماسية تسببت فيها وزيرة الخارجية المعزولة، نجلاء المنقوش، إذ قال مجلس النواب الليبي إن حكومة الوحدة الوطنية التي يرأسها عبد الحمد الدبيبة "متورطة" في لقاءات مع مسؤولين من دولة الاحتلال الإسرائيلي.
قرر رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية التي تتّخذ طرابلس مقرا لها، عبد الحميد الدبيبة، أن يوقف وزيرة خارجيته نجلاء المنقوش عن العمل احتياطيا بعد الإعلان الأحد عن لقاء بينها وبين نظيرها الإسرائيلي الأسبوع الماضي.
وقالت حكومة الدبيبة في بيان نشر على فيسبوك مساء الأحد إنها قررت وقف المنقوش "عن العمل احتياطيا" على أن "تحال إلى التحقيق"، مشيرة إلى أن لجنة للتحقيق ستشكل برئاسة وزيرة العدل.
الوزيرة صاحبة الأزمة، لم تخرج للتعليق حتى اليوم فمن هي نجلاء المنقوش؟
من هي نجلاء المنقوش؟
نجلاء المنقوش، هي أستاذة قانون ومحامية في القانون الجنائي ولدت في عام 1973 في مدينة كارديف في ويلز بالمملكة المتحدة.
عادت مع عائلتها إلى ليبيا في عمر السادسة لتستقر في مدينة بنغازي شرق ليبيا.
حصلت "المنقوش" على الماجستير في القانون الجنائي من جامعة بنغازي وماجستير في إدارة الصراع والسلم من جامعة جامعة "إيسترن مينونايت"، ثمّ دكتوراه في إدارة الصراع والسلم من جامعة جورج مايسون
الوزيرة المٌقالة، حصلت على منحة برنامج "فولبرايت" لدراسة الماجستير في مجال تحويل النزاعات من مركز العدالة وبناء السلام (CJP) في الولايات المتحدة.
تولي حقيبة الخارجية
اُختيرت في 10 مارس 2021، لمنصب وزير الخارجية في ليبيا ضمن حكومة عبدالحميد الدبيبة كأول امرأة تتولى المنصب في ليييا .
حصلت عام 2022 على جائزة المرأة الشجاعة الدولية الصادرة عن وزارة الخارجية الأمريكية.
أثار اجتماعها مع وزير الخارجية الإسرائيلي، إيلي كوهين في إيطاليا الأسبوع الماضي احتجاجات في مدن ليبية مما دعا رئيس الوزراء عبدالحميد الدبيبة إلى إقالتها.
وذكرت أنباء هروبها إلى تركيا لضمان سلامتها بعد تلقيها تهديدات.
تظاهرات ضد نجلاء المنقوش
وتظاهر محتجون أمام وزارة الخارجية الليبي، مما سبب بعض الأضرار خارج المبنى، حيث ظهر تواجد أمني كثيف في وقت مبكر اليوم الاثنين. وخرجت احتجاجات في أجزاء أخرى من طرابلس ومدن أخرى، بحسب "رويترز".
وأغلق المحتجون بعض الطرق الرئيسية في طرابلس بإطارات مشتعلة، ورُفع العلم الفلسطيني في وسط بنغازي، لكن لم تظهر أي علامات على وقوع أعمال عنف.
وحاول مكتب المنقوش في ساعة متأخرة من مساء الأحد تهدئة الغضب بالبلاد فقال إن الوزيرة رفضت طلبا لعقد اجتماع رسمي مع كوهين لكنهما التقيا خلال "لقاء عارض غير رسمي وغير معد مسبقا أثناء لقاء مع وزير الخارجية الإيطالي ".