ذكرت شبكة سي إن بي سي الأمريكية، أن هناك اتجاها متناميا في الإقبال على الاستثمار في الذكاء الاصطناعي، بما أن أسهمه من الأسهم المستقرة في أحيانٍ والصاعدة في أخرى، مايشير إلى كونها استثمارًا جيدًا، لكن هذا ليس دائمًا الخيار الأنسب.
لا تراهن على الذكاء دائمًا
نصح باري جلاسمان، المخطط المالي المعتمد، المستثمرين بعدم صب القدر كله في إناء واحد، فذلك خطأ استثمار، قائلاً :"إن الشركات المتخصصة اليوم وتلك التي يُنظر إليها على أنها رائدة في مجال الذكاء الاصطناعي من غير المرجح أن تكون أكبر الفائزين بالنسبة للمستثمرين على المدى الطويل".
أضاف جلاسمان: ”لقد مررت بهذا بما يكفي لأرى أن اللاعبين المتخصصين في وقت مبكر قد لا يكونوا، في الواقع، هم الفاعلين الماليين على المدى الطويل الممتد".
التكنولوجيا ليست جديدة
ذكر جلاسمان، أن التكنولوجيا ليست جديدة، لكن شهرتها ازدادت بعد أن قامت شركة "أوبن إيه آي"، التي يوجد مقرها في سان فرانسيسكو بإطلاق تطبيق روبوت الدردشة شات جي بي تي ChatGPT، لأول مرة للجمهور في نوفمبر الماضي عام 2022.
سرعان ما انتشر برنامج الدردشة الآلي الذي يعمل بالذكاء الاصطناعي على نطاق واسع، واستفاد المستخدمون من البرنامج لكتابة أفكارهم بشكل غير مضطرب لمن لايحسنون الكتابة، أو رموز الكمبيوتر، من بين مهام أخرى.
أمثلة سابقة
ويعتقد جلاسمان أن التكنولوجيا ستكون تحويلية ومدمرة تمامًا، حيث قال جلاسمان، وهو أيضًا مؤسس ورئيس شركة "جلاسمان ويلث سيرفيسز": ”إن الذكاء الاصطناعي لديه القدرة على تدمير الشركات. فبعض الاستثمارات الكبيرة المتعلقة بالإنترنت، مثل AOL وCisco، كانت استثنائية بالنسبة للمستثمرين في السنوات الأولى، لكنها تراجعت بعد ذلك".
وأردف جلاسمان، بإن نمطًا مشابهًا ظهر في وقت الوباء.. فعندما شهدت شركات مثل "زووم" و " دوكي ساين"، ارتفاعًا في أسهمهما في البداية بسبب زيادة العمل من المنزل، لم تستمرا على هذا المنوال، وتراجعتا لاحقًا بشكل كبير.
لا تراهن على أسهم مجال واحد
ولهذا، فإن الشيء نفسه من المرجح أن يجري مع الذكاء الاصطناعي، وفق ما قال جلاسمان.
وقال جلاسمان، إنه لا يوجد الكثير من الشركات المتخصصة للاستثمار العام في الوقت الحالي.
وأكد على كلام جلاسمان، دان رومانوف، كبير محللي الأسهم في شركة مورنينج ستار ريسيرش سيرفيس"، قائلاً إن المستثمرين سيواجهون ضغوطًا شديدة للعثور على شركة ذكاء اصطناعي جيدة للاستثمار فيها اليوم".
بديل آخر
أما البديل المتاح وفق التقارير والمؤشرات، ما يمكن أن يكون استثمار في شركات كبيرة، حيث من المحتمل أن يشتري المستثمرون الذين يرغبون في المشاركة في ”موضوع الذكاء الاصطناعي” أسهم شركات قوية، مثل ألفابيت، أو أمازون، أو مايكروسوفت، والتي يعد الذكاء الاصطناعي أحد خطوط أعمالها العديدة وليس فقط نموذج عملها الوحيد، كما قال رومانوف.
وقال إن شركة إنفيديا ، وهي شركة منتجة لأشباه الموصلات، استفادت أيضًا من حماس الذكاء الاصطناعي، حيث ارتفع سهمها بأكثر من 200% هذا العام، لتكون صاحبة الأفضل أداءً على مؤشر S&P 500 خلال تلك الفترة.
ومع ذلك، قال الخبراء إنه من غير الواضح ما إذا كانت هذه الشركات ستبقى بين قادة الذكاء الاصطناعي مع تطور التكنولوجيا.