خلال الاجتماع السنوي لشركة "بيركشاير هاثاواي"، أشار المستثمر العالمي المخضرم وارن بافيت إلى أن "الفترة المذهلة" من النمو للاقتصاد الأمريكي يبدو أنها تتباطأ، وأن معظم أعمال الشركة من المرجح أن تعلن عن أرباح أقل هذا العام مقارنة بالعام السابق. وتتناقض تعليقات بافيت التحذيرية بشكل صارخ مع موقفه المتفائل المعتاد بشأن الاقتصاد الأمريكي.
لكن مزيج التضخم المرتفع المستمر وزيادة أسعار الفائدة مع الأزمة المصرفية تسبب في جعل بافيت وشريكه التجاري منذ فترة طويلة، تشارلي مونجر، أكثر حذراً بشأن احتمالات تحقيق مكاسب استثمارية في العام المقبل. وقال مونجر: " يجب الاعتياد على جني أموال أقل". وعلى الرغم من تشاؤمهما، لا يدعو بافيت ولا مونجر إلى الانسحاب الكامل من السوق. وبدلا من ذلك، يقترحان 4 نصائح للمستثمرين الذين يتطلعون إلى الحماية من هذا المشهد الاقتصادي العبثي، كالآتي:
1) التنويع باستخدام الأصول المقاومة للركود:
لا تزال بعض قطاعات الخدمات معزولة نسبياً عن الاضطرابات الاقتصادية. وعادة ما يتم دعم هذه الصناعات بثروة من الأصول المقاومة للركود والتي تحافظ على قيمتها حتى خلال فترات التضخم.
على سبيل المثال، تمتلك شركة "كاير تراست"، وهي صندوق استثمار عقاري، وتدير عقارات للرعاية الصحية في جميع أنحاء الولايات المتحدة، تحوطًا محتملاً ضد الانكماش الاقتصادي. ويدر السهم حاليًا عائدًا على الأرباح بنسبة 5.56٪، مما يجعله خيارًا جذابًا للمستثمرين الذين يبحثون عن الاستقرار خلال فترة الركود.
2) فكر في العقارات التجارية:
قدمت العقارات التجارية تاريخيًا عوائد قوية، متجاوزة مؤشر S&P 500 على مدار 25 عامًا. على الرغم من أن هذه الفئة الاستثمارية كانت مخصصة تقليديًا للأثرياء، إلا أن المنصات الجديدة تعمل على إضفاء الطابع الشعبوي في الوصول إلى الفرص العقارية التجارية.
3) اكتشف الأسهم الدولية:
ومع تزايد احتمال حدوث ركود في الولايات المتحدة في عام 2023 قد يرغب المستثمرون في التفكير في تنويع محافظهم الاستثمارية بالأسهم الأجنبية. وفي حين تواجه الأسواق المتقدمة مثل الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا ونيوزيلندا وكندا مخاطر ركود أعلى، فإن الأسواق النامية أقل عرضة للخطر بشكل عام. على سبيل المثال، وجدت دراسة استقصائية أجرتها بلومبرج مؤخرا للاقتصاديين أن احتمالات تعرض الهند للركود في عام 2023 تكاد تكون معدومة.
4) الاحتفاظ باحتياطات نقدية:
بالنظر إلى الاحتياطيات النقدية لشركة بيركشاير هاثاواي البالغة 130 مليار دولار في نهاية الربع الأول، فمن الواضح أن الأصول المفضلة لدى بافيت في الوقت الحالي هي سندات الخزانة الأمريكية. وفي ضوء ارتفاع أسعار الفائدة، فإن الحفاظ على رصيد نقدي يمكن أن يكون خطوة حكيمة للمستثمرين أيضًا.