استكملت كلٌ من الشركة الوطنية لخدمات كفاءة الطاقة "ترشيد"، وهيئة المراقبة ومكافحة الفساد، أعمال مشروع رفع كفاءة الطاقة في مباني ومرافق الهيئة في مدينة الدمام، بالإضافة إلى المباني التابعة والمساندة.
وتهدف "ترشيد" من خلال هذا المشروع إلى رفع كفاءة الطاقة وخفض استهلاكها في كافة مباني ومرافق الهيئة، كما تعمل على إعادة تأهيل 6 مبانٍ بإجمالي مساحة تبلغ حوالي 6 آلاف متر مربع، وذلك وفق أفضل المعايير العالمية التي ترفع كفاءة الطاقة وتخفض استهلاكها.
مسوحات ميدانية شاملة قبل البدء في المشروع
وأوضح العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة ترشيد، وليد بن عبدالله الغريري، أنّ الشركة قد قامت بإجراء المسوحات الميدانية والدراسات الفنية على كافة المباني والمرافق الواقعة ضمن نطاق المشروع، وذلك قبل البدء في التنفيذ.
ونوّه الغريري بأهمية العمل على رفع كفاءة الطاقة وخفض استهلاكها، وعلى أهمية إعادة تأهيل أنظمة التكييف والإضاءة وأنظمة التحكم في المباني الواقعة ضمن نطاق المشروع، مما سيجعل مباني ومرافق الهيئة أكثر كفاءة وقدرة على استهلاك وترشيد الطاقة.
معايير رفع الطاقة
عملت "ترشيد" على تطبيق 4 معايير رئيسية للرفع من كفاءة الطاقة؛ من أبرزها: تركيب نظام التحكم بوحدات التكييف، وإعادة تأهيل أنظمة الإضاءة الداخلية والخارجية عن طريق استبدال الإضاءة التقليدية الحالية بأنظمة تعمل بتقنية الـ(LED) الموفرة للطاقة وذات الأداء العالي في البيئة العملية، وتركيب حساسات التحكم في المكاتب والمرافق المساندة والتابعة لهيئة المراقبة، ومكافحة الفساد في مدينة الدمام.
يشار إلى أنّ الوفر المحقق بلغ أكثر من 195 ألف كيلو واط ساعة سنويًا، أي ما يعادل 18% من إجمالي استهلاك الكهرباء السابق. وإضافةً إلى الأداء الأفضل لأجهزة التكييف والإضاءة؛ فإن نسبة التوفير المتوقعة من المشروع تعادل استهلاك أكثر من ألف برميل نفط مكافئ، وتفادي حوالي 600 طن متري من انبعاثات الكربون الضارة، أي ما يوازي الأثر البيئي لزراعة أكثر من 11 ألف شتلة سنويًا.
كما تسعى "ترشيد" في رسالتها إلى خدمة هدف الاستدامة الإستراتيجي للمملكة والسعي في تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030، والرامية إلى وفورات كبيرة في الطاقة وخفض الانبعاثات الكربونية.