قالت كوريا الشمالية أمس الأربعاء (الخميس بالتوقيت المحلي) إنها أجرت تدريبا على تنفيذ ضربة نووية تكتيكية يحاكي توجيه ضربات إلى مواقع قيادة ومطارات في كوريا الجنوبية في "تحذير" بعدما نشرت الولايات المتحدة قاذفات استراتيجية في المنطقة.
وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية أن "الوحدة الصاروخية أطلقت صاروخين باليستيين تكتيكيين باتجاه الشمال الشرقي بمطار بيونجيانج الدولي ونفذت مهمة الضربة النووية بشكل صحيح".
#كوريا_الشمالية تجري تدريبا على #ضربة_نووية تكتيكية https://t.co/K44Xr9ja9G#اليوم pic.twitter.com/X4lwlYq3aG— صحيفة اليوم (@alyaum) August 31, 2023
وقال الجيش الكوري الجنوبي إن كوريا الشمالية أطلقت صاروخين باليستيين قصيري المدى في البحر مساء يوم الأربعاء، بعد ساعات من نشر الولايات المتحدة قاذفات قنابل بي-1بي في إطار تدريبات جوية مشتركة بين البلدين الحليفين.
وعقدت الرئاسة في كوريا الجنوبية اجتماعا أمنيا بعد الإطلاق الذي نفذته كوريا الشمالية في وقت متأخر من الليل، والذي أعقب محاولتها الفاشلة الثانية الأسبوع الماضي لوضع أول قمر صناعي للتجسس في مداره.
وقال رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا للصحفيين "هذه التصرفات تشكل تهديدا للسلام والاستقرار، ليس لبلدنا فحسب بل للمنطقة والمجتمع الدولي ولا يمكن التسامح معها".
الإطلاق الأخير
وجاء الإطلاق الأخير قبل يوم واحد من انتهاء المناورات العسكرية المشتركة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة التي تستغرق 11 يوما، والتي تندد بها بيونجيانج منذ فترة طويلة وتصفها بأنها تدريب على الحرب.
وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية أن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون أشرف يوم الثلاثاء على جزء من تدريب شارك فيه قادة وأقسام الجيش بأكمله، بهدف إعدادهم لحرب شاملة مع الجنوب.
وذكر التقرير أن التدريبات تحاكي صد غزو مفاجئ ثم شن هجوم مضاد لاحتلال "كامل أراضي النصف الجنوبي".
وتضمنت المحاكاة "شن ضربات متزامنة فائقة الكثافة على مراكز القيادة العسكرية المحورية والموانئ العسكرية والمطارات العملياتية وغيرها من الأهداف العسكرية المهمة للعدو".
ويحث كيم الجيش على تعزيز جاهزيته للحرب، وانتقد قادة الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان ووصفهم بأنهم "زعماء عصابات" يتسببون في زيادة خطر نشوب حرب نووية في المنطقة.
وقالت وزارة الدفاع اليابانية إن الصاروخ الأول الذي أطلقته كوريا الشمالية في وقت متأخر من مساء أمس الأربعاء وصل إلى ارتفاع 50 كيلومترا وحلق مسافة 350 كيلومترا، في حين وصل الصاروخ الثاني إلى ارتفاع 50 كيلومترا وحلق مسافة 400 كيلومتر.