أصبح هناك اتجاه متزايد نحو الاستثمار وفق قيم بيئية معينة خاصة بين المستثمرين الشباب، ممن أصبحوا أكثر وعياً بمعايير الاستدامة والحوكمة، وذلك حول العالم وليس في الولايات المتحدة وحدها، وفق ما ذكرت شبكة سي إن بي سي الأمريكية.
وأشار استطلاع جديد إلى ما يقرب من ثلثي مستثمري الجيل زد، أو جيل الألفية، يرغبون في تخصيص محافظهم الاستثمارية بطريقة تدعم القضايا التي تهمهم، وذلك وفقًا لمسح أجراه بنك يو إس، في شهر يوليو الماضي وشمل حوالي 4000 مستثمر شاب. ويأتي، هذا بالمقارنة مع 59% من جيل الألفية، و45% من الجيل زد، و30% من جيل الطفرة السكانية.
ويظهر الاستطلاع، أن المستثمرين الشباب على استعداد للتخلي عن العائدات لتحقيق هذا الهدف. وجد الاستطلاع أن أكثر من أربعة أخماس الجيل زد وجيل الألفية سيكونون على استعداد لتقديم أداء أقل من مؤشر S&P 500، وبلغ متوسط عائد 10 سنوات 12% لضمان توافق الشركات التي استثمروا فيها مع أنظمة معتقداتهم، بما نسبته 73% من الجيل زد.
ووفقاً للمسح، قال ما يقرب من 20% من مستثمري الجيل زد أنهم سيقبلون عوائد تتراوح بين 9% و11.8%، بدلاً من متوسط العائد الكامل البالغ 12%، مقابل خدمة القضايا المناخية.
فيما أوضح ما يقرب من 30٪ سيأخذون ما بين 6٪ و8.9٪، في حين أن 30٪ آخرين سيقبلون عوائد تتراوح بين 3٪ و5.9٪.
وأظهر المستثمرون الأصغر سنا والأكثر ثراء ميلاً واضحاً إلى دعم القضايا البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات، حتى وإن أصبحت العوائد على المحك، وفقا للدراسة، الاستقصائية التي أجرتها كلية الدراسات العليا في إدارة الأعمال بجامعة ستانفورد، ومركز روك لحوكمة الشركات ومؤسسة معهد هوفر في أواخر العام الماضي.
تأتي هذه البيانات في ظل مناقشة ساخنة لتدابير ومعايير المساءلة للاستثمارات البيئية والاجتماعية والحوكمة.
واستخدم الرئيس الأمريكي جو بايدن حق النقض الأول في مارس لإنقاذ قاعدة وزارة العمل الأمريكية بشأن الاستثمار في الصناديق البيئية والاجتماعية والحوكمة، التي أراد العديد من الجمهوريين القضاء عليها.
