تضاربت الأنباء بشأن عدد القتلى الذين سقطوا خلال تصدي الجيش للمظاهرات المناهضة للأمم المتحدة في شرق الكونجو أمس الخميس.
فبينما قال ضابطان بالجيش تحدثا شرط عدم الكشف عن هويتيهما، إن 40 شخصًا على الأقل قُتلوا خلال الاحتجاجات، أي ما يعادل نحو 6 أمثال القتلى السبعة المعلن عنهم في البداية، نفى المتحدث باسم الجيش هذه التقارير وقال إن عدد القتلى لا يزال 7.
وأشار الضابطان إلى أن المستشفيات استقبلت عشرات الشاحنات منذ الاحتجاج، وأن عدد القتلى يقدر بأكثر من 40.
رجم شرطي حتى الموت
فرّق جيش الكونجو الديمقراطية بالقوة احتجاجًا في مدينة جوما مناهضًا لبعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة ومنظمات أجنبية أخرى، بعد انتشار لقطات فيديو لهجوم على شرطي على وسائل التواصل الاجتماعي.
وقالت السلطات إن الشرطي رُجم حتى الموت، وإن 6 متظاهرين قُتلوا عندما تدخل الجيش.
وصرح مصدر في الأمم المتحدة بأنه يجري التحقيق في أقوال "موثوقة" عن مقتل أكثر من 50 شخصًا، بعدما تصدى الجنود للمتظاهرين الذين تجمعوا في كنيسة قبل بدء المظاهرة.
Demonstrators demand that the UN mission leave the DR Congo Hundreds of people gathered outside the logistics base of the United Nations Organization Stabilization Mission in the Democratic Republic of the Congo (MONUSCO) in Goma to demand that the organization leave the... pic.twitter.com/TAgWWbfn10— Sprinter (@Sprinter99800) August 3, 2023
عدد كبير من المصابين
وقالت آن سيلفي ليندر رئيس الفرع المحلي للصليب الأحمر الدولي في جوما، إن عيادتها استقبلت عددًا كبيرًا من المصابين بجروح خطيرة جراء طعنات وأعيرة نارية بعد الاحتجاج.
وأضافت أن "البعض مات لدى وصوله"، دون أن تحدد عددًا دقيقًا.
فشل البعثة في حماية المدنيين
لم تعلق بعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية الكونجو الديمقراطية، والمعروفة باسم مونوسكو.
وتواجه البعثة احتجاجات منذ عام 2022، لأسباب من بينها شكاوى من فشلها في حماية المدنيين من عنف الميليشيات المستمر منذ عقود.
وأدى احتجاج مناهض لمونوسكو في يوليو 2022 إلى مقتل أكثر من 15 شخصًا، من بينهم 3 من قوات حفظ السلام في جوما ومدينة بوتيمبو.