- إلى أولادنا..
أكبادنا التي تمشي على الأرض..
إلى مَن نفضلهم على أنفسنا..
ونفرح لتفوّقهم.. ونحزن لتأخرهم..
ونظل نترقب أن يكونوا أفضل منا.. الفرحة بفلاح الولد.. لا تعادلها فرحة في الكون..
أنتم زينة الحياة الدنيا.. وأكثر ما يُسعدنا..
ليس سعيكم للنجاح في الدنيا..
ولكن حرصكم على الفلاح.. يوم لا ينفع مال ولا بنون.. إلا من أتى الله بقلب سليم.. نربيكم ليس لتخدمونا..
ونحميكم ليس لتمنحونا مقابلًا..
فعطاؤنا كله محبة.. لا نريد منكم جزاءً ولا شكورًا..
- نريد منكم محبة مقابل محبة.. وشوقًا مقابل شوق..
نريد منكم طاعة خالصة لله.. فوالله إن هذه لأكبر مكافأة لنا..
على تعبنا وصبرنا.. نريد أن نراكم أسوياء صالحين..
تقيمون الصلاة.. وتقرؤون القرآن..
وتلتزمون بما أمركم الله ورسوله.. هذا هو برد قلوبنا..
- وضحكتنا التي ستبقى.. مشرقة على وجوهنا..
حتى نلقى الله آمنين مستبشرين.. بأننا قد حفظنا الأمانة.. وبلغنا السلامة..
فاللهم لا تحزنا في أولادنا.. واجعلهم قرة أعين لنا.. ولكل آباء وأمهات المسلمين..
اللهم أرهم الحق حقًّا.. وارزقهم اتباعه..
وأرهم الباطل باطلًا.. وارزقهم اجتنابه..
وأسعدهم في الدنيا والآخرة..
- شيء للتذكير:
إنني أب!..
وكل الأيام لا تكفي للأب..
ذاك الرجل الفائض بالحب..
في القلب حكايات..
يعجز أن يتذكرها تاريخ..
كتبت من حبر الحب..
صادقة أفعال الأب.. دافئة كالأنفاس..
تصعد وترد.. دائمة كالأشواق..
لا تفتر من حب.. الأب سلام..
الأب أمان.. الأب صمام القلب..