DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

متخصصون يوضحون لـ "اليوم" أهم أسباب الإصابة بسرطان الدم

بمناسبة انطلاق شهر التوعية بسرطان الدم

متخصصون يوضحون لـ "اليوم" أهم أسباب الإصابة بسرطان الدم

كشف مختصون في أمراض الدم بأن سرطانات الدم تشكل ما يقارب 10٪؜ من كافة الأمراض السرطانية، وهي أمراض تشتق من نخاع العظم أو الأنسجة اللمفاوية التي طرأ عليها تغير جيني، نتيجة لعدد من المسببات.

وأوضحوا في حديثهم لـ"اليوم" بمناسبة شهر التوعية بسرطان الدم المتمثل في سبتمبر، بأن هناك بعض عوامل الخطورة التي يعتقد أنها تزيد فرص حدوث سرطان الدم، كالتعرض لكمية كبيرة من الإشعاع، التدخين، التعرض لبعض المواد الكيميائية، وكذلك استخدام بعض أنواع العلاج الكيماوي إلى جانب العامل الوراثي.

سبتمبر شهر التوعية بسرطان الدم

وقالت استشاري أمراض الدم وعضو هيئة تدريس في جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل "د. لولوه الراجح": "يحتفل الوسط الدولي بفعالية شهر التوعية بسرطان الدم. حيث من أهم أهداف هذه الفعالية هي زيادة وعي جميع شرائح المجتمع حول هذا المرض، وأنواعه المختلفة وأهمية اللجوء للرعاية الطبية المتخصصة عند ملاحظة أي من علامات وأعراض هذا المرض.

د. لولوه الراجح

كما يهدف أيضًا لتقديم الدعم للمرضى وذويهم، من خلال تزويدهم بالمعلومات التي قد يحتاجون إليها خلال رحلتهم مع سرطان الدم، على أمل زيادة تكيفهم مع المرض وتحسين جودة حياتهم.

تعريف "لوكيميا"

وأضافت "الراجح": "تمر كلمة (لوكيميا) مرور الكرام إن ذكرت على مسامع الكثيرين، لكن الغالبية العظمى لا تدرك أنها تعني سرطان الدم (أو ما يعرف قديمًا بابيضاض الدم)، حيث يتميز هذا المرض بتطور خلايا شاذة وعدائية بطبعها تنقسم بطريقة لا يمكن السيطرة عليها، مما يسبب ارتفاع عدد خلايا الدم البيضاء بالجسم، لتزاحم خلايا الدم الحمراء والصفائح الدموية التي ينتجها نخاع العظم، مما يؤدي لعطل في الوظائف الطبيعية لنخاع العظم".

وأكملت: "ولا يعرف العلماء حتى الآن ما المسببات الحقيقية لهذا المرض، لكن يبدو أنه يتولد ويتطور نتيجة عدة أسباب، منها الوراثية أو المكتسبة مثل التلوث البيئي والتعرض لمواد مشعه وكيميائية. ويعتمد تصنيف سرطان الدم على الفترة الزمنية للمرض ووتيرة تقدمه، ففي حال كانت الفترة الزمنية لانتشاره لا تتعدى أسابيعا قليلة، فيسمى بسرطان الدم الحاد (Acute leukemia). وتقوم هذه الخلايا بالانقسام بوتيرة سريعة تتطلب معالجة سريعة ومشددة".

"أما النوع الثاني فهو سرطان الدم المزمن (chronic leukemia)، وفي هذه الحالة لا تظهر أعراض معينة عند المريض، ويمكن للمرض أن يبقى خفيًا وغير مشخص لبضع سنوات، ويمكن أن يؤثر سرطان الدم على أي شخص وفي أي وقت، ولا شك أن التشخيص المبكر للمرض عامل مساعد في عملية العلاج، فعامل الوقت مهم جدًا حيث من الممكن أن تكون نسبة الشفاء أعلى في حال التشخيص المبكر".

أبرز مسببات وأعراض سرطان الدم

وقالت استشاري علم أمراض الدم في مستشفى الملك فهد الجامعي بالخبر، "د. حنان الدعيلج": "تشكل سرطانات الدم ما يقارب 10٪؜ من كافة الأمراض السرطانية، وهي أمراض تشتق من نخاع العظم أو الأنسجة اللمفاوية التي طرأ عليها تغير جيني نتيجة لعدد من المسببات".

د. حنان الدعيلج

هناك بعض عوامل الخطورة التي يُعتقد أنها تزيد فرص حدوث سرطان الدم: كالتعرض لكمية كبيرة من الإشعاع، التدخين، التعرض لبعض المواد الكيميائية، استخدام بعض أنواع العلاج الكيماوي إلى جانب العامل الوراثي. وقد تشمل أعراض سرطان الدم الشعور بالتعب الشديد والإرهاق العام، إرتفاع درجة حرارة الجسم، التعرق الشديد وخصوصا ليلا، فقدان الشهية للأكل، نقص في وزن الجسم، حدوث نزيف وظهور بقع أو طفح دموي تحت الجلد.

وبالإضافة إلى أعراض سرطان الدم يتم تشخيص سرطان الدم عن طريق تحليل صورة دم كاملة، إلى جانب فحص النخاع الشوكي أو عينة من الغدد الليمفاوية، وفي بعض الحالات يتم فحص وتحليل السائل الشوكي.

أنواع اللوكيميا حسب الخطورة

وأضافت "الدعيلج": "أكثر سرطانات الدم شيوعًا هو سرطان كريات الدم البيضاء، أو ما يعرف بابيضاض الدم أو اللوكيميا. تنقسم اللوكيميا من حيث الخطورة وسرعة تطور المرض إلى حادة ومزمنة. كما تنقسم حسب نوع الخلايا المصابة إلى لوكيميا نخاعية ولوكيميا ليمفاوية، وتعتبر حالات اللوكيميا الحادة حالات طبية عاجلة تحتاج إلى التشخيص والتدخل الطبي السريع. حيث تؤدي اللوكيميا الحادة إلى زيادة كبيرة في عدد خلايا الدم غير الطبيعية في النخاع".

"واللوكيميا الحادة هي سرطان الدم الأكثر شيوعًا، لا سيما بين الأطفال والمراهقين، ومع تطور وسائل التشخيص والعلاج أصبح علاج سرطان الدم يحقق نسب نجاح مرتفعة، حيث أن نسبة الشفاء في الأطفال تتجاوز 95٪؜ للوكيميا الليمفاوية الحادة.

أهم الإرشادات الطبية

وقال الباحث أستاذ أمراض الدم المساعد بجامعة حائل "د. حسام قنش": "يجب التوعية من الاقتراب أو التعرض للإشعاع، والحذر عند استخدام المواد الكيميائية خاصة للعاملين في هذا المجال، وإضافة إلى ذلك الإقلاع عن التدخين الذي يزيد خطورة الإصابة بسرطان الدم وأنواع أخرى من السرطانات".

د. حسام قنش

"كما أن ممارسة الرياضة والنظام الصحي أمر مهم جداً وقد يساعد في تقليل فرص الإصابة بأمراض سرطان الدم، وهناك أنوع عديدة من العلاج لكن يوجد عوامل مهمة أساسية ترتبط بالعلاج مثل: العمر والوضع الصحي ونوع السرطان ومقدار انتشاره في الجسم، ومن أنواع العلاج المتعارف عليها هو العلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي والعلاج المناعي". وفي الآونة الأخيرة تم توظيف العلاج بواسطة زراعة الخلايا الجذعية السليمة".

"ويحتاج المصاب بسرطان الدم الدعم الكامل من العائلة خاصة في مراحل العلاج، ولابد من نصحه بممارسة حياته الطبيعية لكي لا يتفاقم الوضع الصحي للمريض، كما يفضل التواصل والتعاون من قبل المصاب بالسرطان مع الفريق الطبي، الذي يسهم بشكل كبير في تجاوز مرحلة العلاج بسلام بعد الله".