تُعد فاكهة العنب من أهم المنتجات الزراعية التي تشتهر بها منطقة الباحة، وتنفرد بميزة نسبية منذ قديم الزمان إلى وقتنا الحاضر.
مراحل زراعة العنب
تمر زراعة العنب بعدة مراحل حتى تصل لمرحلة القطاف، حيث إن زراعته مختلفة عما عرفه الناس عن بذر النباتات والأشجار المختلفة، إذ أن العنب يزرع عن طريق أخذ غصن من شجرة العنب، وليس عن طريق البذور، ومن ثم غرس رأسيه في الأرض بشكل متقابل، بعدها تبدأ عملية العناية به بوضع السماد الطبيعي، ومواصلة ريه بالماء، حتى تظهر الشجرة من أحد الطرفين المغروسين، وأحيانًا تظهر من كلا الطرفين كشجرتين.
وتتميز شجرة العنب بامتدادها واستطالتها بشكل متسارع، ويمدها المزارع على مجموعة من الأعمدة اليابسة التي تؤخذ عادة من شجر الأثل أو من الأشجار غير المثمرة، ويصل طول بعض أشجار العنب إلى أكثر من 10 أمتار، تمتد بشكل أفقي على الأعمدة في البساتين.
تربة خصبة وفاكهة مميزة
ومن أهم عوامل ازدهار فاكهة العنب بالباحة نوعية وخصوبة الأرض التي يزرع فيها، والأجواء المعتدلة في الأودية ووفرة المياه إلى جانب التربة الزراعية الخصبة.
من جهته قال المزارع "فيصل بن مداوس الغامدي" صاحب أكبر مزرعة أعناب بالباحة: "إن المزرعة تحتوي على أكثر من 2500 شتلة عنب مثمرة لأكثر من سبع أصناف على مساحة تبلغ أكثر من 45 مترًا مربعًا"، مشيرًا إلى أن المزرعة تنتج سنويًا أكثر من 30 طنًا من فاكهة العنب يتم توزيعها على مستوى المملكة.
من جهته يعمل فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بالمنطقة على تشجيع المزارعين على زراعة الأصناف ذات الجودة، والملائمة للمناخ، وإرشادهم حول طريقة الزراعة والري المناسبة لاستزراع العنب، وكيفية تسميده، إضافة إلى العمل مع المزارعين على مكافحة الآفات الحشرية والأمراض الفطرية، الأمر الذي جعل من منطقة الباحة بيئة خصبة لاستزراع مختلف المحاصيل الزراعية.