مع كثرة الإقبال على الاستراحات في فصل الصيف والإجازات الأسبوعية والشهرية، انتشرت العديد من الاستراحات بسبب ارتفاع الطلب عليها.
"اليوم" رصدت افتقار الاستراحات للكثير من معايير الأمن والسلامة، من غياب طفايات الحريق وأطواق النجاة، ووجود أسلاك كهرباء مكشوفة، وعدم وجود سياج حول المسابح، واهتراء الأثاث، إلى جانب المخالفات التعاقدية التي تفتقر لشهادات توضح عقود الصيانة والأمن والسلامة، ولا تتناسب جودتها مع السعر لعدم وجود آلية تحدد فئة الاستراحة أسوة بالعمل الفندقي.
تنظيم الاستراحات
أوضح المختصون لـ"اليوم"، الحاجة الماسة لتنظيم الاستراحات وضرورة وجود تصاريح والتراخيص اللازمة والتي تتطلب متابعة مستمرة من الجهات المعنية للتحقق من مدى توافر الاشتراطات، كونها تصنف كعمل تجاري، ومطالبين بوجود جهة رقابية على جودتها وكفاءتها تضمن جودة مساكن الإيواء والترفيه، وتلزم بوجود تصاريح تحقق كل المعايير.
قال المستشار الاجتماعي محمد العطاس لـ"اليوم"، إن الاستراحة كلمة مأخوذة من الراحة والاستجمام، والهدف الأساسي منها الخروج من بيئة العمل واستعادة النشاط والعودة بروح جديدة، لذلك آمل من الاستراحات المعدة للتأجير أن تحمل تلك المعاني، بداية من نظامية الاستراحة وعقد الإيجار والسلامة والنظافة وكامل الاحتياطات اللازمة لسلامة الأطفال والكبار، والمحافظة على نظافة المسابح والإنارة ووجود مولد كهربائي وعقود صيانة موثقة، لتكون الرحلة آمنة لوجود استراحات نموذجية تلتزم بالأنظمة والقانون لحفاظ حقوق كل الأطراف.
خدمات الاستراحات
أكد الخبير العقاري خالد المبيض، لـ"اليوم"، أن ثقافة المستهلك تغيرت بشكل كبير، وأصبحت الاستراحات تتنافس في الخدمات وجودة المرافق، لافتا إلى وجود فرصة حقيقية وذهبية لأصحابها للتطوير بسبب المدخولات العالية والإقبال عليها.
وبين المستشار القانوني عبد الله المدني، أن بعض الاستراحات المنتشرة تفقد الكثير من التنظيم وبحاجة للتشريعات والتصاريح والتراخيص اللازمة، والتي تتطلب متابعة مستمرة من الجهات المعنية للتحقق من مدى توافر الاشتراطات، كونها تصنف كعمل تجاري تعود منافعه على المستأجر والمؤجر، والتعاقد الذي يضمن الحقوق يجب أن يكون تحت إطار نظامي وموثق.
وقالت المستشار الأسرية والاجتماعية دعاء زهران، لـ"اليوم"، إن بعض الاستراحات عشوائية بلا تنظيم ودون ركائز معينة لضمان حق المستأجر والمؤجر، وبعضها يفتقر لوسائل ومعايير السلامة، لذلك قد تكون الأسرة معرضة للغرق وأيضا وجود حفر وفتحات غير آمنة تسبب الكثير من المخاطر للأطفال، وأحيانا تحدث فيها أشياء غير نظامية وغير أخلاقية، ما يوجب وجود جهة رقابية على جودة الاستراحات وكفاءتها ولائحة تضمن السلوكيات والأخلاقيات والأمن والسلامة.
