عبر عدد من أولياء الأمور عن استياءهم من ارتفاع أسعار الوجبات في المدارس، التي تفوق في بعضها مصروف الطفل واحتياجه اليومي من الغذاء، وطالبوا بوضع حد للأسعار كيّ تصبح في متناول الجميع، وتخصيص وجبات مجانية للطلاب أصحاب الظروف الخاصة، مشددين على المتابعة اليومية للمقاصف المدرسية التي قد تدخل بعض الوجبات المخالفة التي تضر بصحة الطلاب دون علم إدارة المدرسة.
وشددت الاشتراطات الصحية للمقاصف المدرسية الصادرة من وزارتي الصحة والتعليم على أهمية أن تكون الوجبات المقدمة في المدارس وفق الاشتراطات التي تضمن سلامة وصحة الطلاب والطالبات، بحيث تكون الوجبات داخل عبوات بلاستيكية محكمة الأغلاق ويطبع عليها اسم المنتج واسم المورد، وغيرها من الاشتراطات التي تمنع بيع بعض المنتجات الغذائية غير الصحية ومنها المشروبات الغازية ومشروبات الطاقة.
الطلاب وسوء التغذية
قال استشاري التغذية العلاجية، عضو مجلس إدارة الجمعية السعودية للغذاء، د. خالد علي المدني، لـ "اليوم": طلاب المدارس من الفئات الحساسة التي قد تكون أكثر عرضة للإصابة بأمراض سوء التغذية، ولذلك لا بد من الاهتمام بتصحيح العادات والسلوكيات الغذائية في المنزل والمدرسة بتغذية المراهقين والمراهقات التغذية السليمة.
وأكد على ضرورة الاهتمام بتغذيتهم، وأهمية تناول الإفطار بالمنزل، لإمداد الجسم باحتياجاته أثناء اليوم المدرسي، والمساعدة على رفع مقدرة الطلبة على الاستيعاب والفهم والتحصيل الدراسي.
وشدد على أهمية تشجيع الطلاب على إحضار وجبة الإفطار من المنزل، بدلاً من شرائها من مقصف المدرسة، لضمان النظافة الصحية، وإدخال التثقيف الصحي في المناهج الدراسية كموضوع مستقل بذاته، مع التركيز على الارتقاء بالعادات الصحية المرتبطة بالأغذية والصحة الشخصية.
