- في زمنٍ تُظهر فيه وسائل التواصل الاجتماعي حياة البذخ والترف، وتعرضنا لصور وقصص تعكس الطقوس البذخية والهياط، حيث كشفت دراسة أعدتها المؤسسة العامة للحبوب، أن الهدر والفقد الغذائي يكلف المملكة 40.4 مليار ريال سنويا على أساس الإنفاق الاستهلاكي، بينما يبلغ حجم الهدر وفقا للسلع المستهدفة 4.06 مليون طن بنسبة تصل إلى 33.1 في المائة سنويا، إذ تبلغ مساهمة الفرد نحو 184 كيلو جراما من الغذاء المهدر.
أرقام مهولة ومخيفة أظهرتها لنا هذه الدراسة عن الهدر بسبب البذخ والهياط لذا فإن البساطة والتواضع أصبحا مفقودين في كثير من الحالات.
- عندما يستخدم الناس الإسراف في ضيافتهم للآخرين ويتبذرون بمظاهر الثراء والترف، ويمكن أن يكون لذلك تأثير سلبي على العلاقات الإنسانية. فالبذخ الزائد والتبذير قد يخلق شعورًا بالاستياء والغربة بين الأشخاص، وقد يشعرون بأنهم غير قادرين على المواكبة أو مشاركة نفس التجربة. وقد يتعرض الآخرون للضغط لمواكبة مستوى البذخ المعروض، مما يؤدي في النهاية إلى قطع العلاقات الودية والثقة بين الأفراد.
- ولذلك ندعو دائما إلى البساطة في العلاقات الإنسانية:
حيث إن البساطة تعد سمة رائعة في العلاقات الإنسانية. كما أنها تعبر عن التواضع والاحترام والقدرة على توفير الراحة والأمان للآخرين. بدلا من البذخ والهياط، يمكن أن تتمحور العلاقات القوية والمستدامة حول البساطة والتواضع. عندما يتبنى الناس البساطة ويعبرون عنها في تعاملهم مع الآخرين، فيتم إرساء أساس قوي للثقة والاحترام المتبادل، وتعزيز الروابط الودية.
كذلك الحفاظ على البساطة في ضيافتنا وتعاملنا مع الآخرين من خلال التواضع حيث يجب معاملة الآخرين بروح التواضع وعدم التباهي بالممتلكات أو الإنجازات الشخصية. كن متواضعًا في حديثك وتصرفاتك واستمع بعناية لآراء وأفكار الآخرين.
- كذلك المرونة والتسامح فكن مرنًا ومتسامحًا في التعامل مع وجهات نظر واحتمالات الآخرين.
- في النهاية، يجب على الناس أن يعيدوا النظر في الأولويات والقيم التي يعتمدون عليها في ضيافتهم للآخرين. يجب أن يكون التركيز على العلاقات القائمة على الصداقة الحقيقية والحب، بدلا من الاستعراض المادي الفارغ. من خلال الاهتمام بالبساطة وتقدير القيم غير المادية وعدم إحراج الآخرين ومراعاة ظروفهم.