ساعة في زحمة طرق الرياض استمعت خلالها عبر الأثير لبرنامج رياضي قبل الكلاسيكو و فيه كانت الجماهير تعبر عن رأيها و توقعاتها لنتيجة المباراة و صادف ان معظم المتصلين كانوا ذو ميول اتحادية و نظراً لإختلاف ارائهم و امنياتهم و تخوفهم خطرت في بالي كلمات للشاعر محمد بن عبدالله بن شرف الدين و التي شدا بها الفنان محمد مرشد ناجي المتوفي عام ٢٠١٣ و كانت مطلعها
(يامن سلب نوم عيني طرفه النعاس ...
و عذب القلب ما بين الرجا و الياس)
و كذلك كانت الجماهير الاتحادية قبل و اثناء و بعد الكلاسيكو !
في ذلك البرنامج تفاوتت آراء و رؤية الاتحاديين فكان منهم الواثق و المتأمل و المتشاؤم و لكن آخر المتصلين كانت كلماته تعبر عن فكر كروي راق (لا يوجد فريق يفوز على آخر منافس طوال الوقت، قد نهزم الهلال الليلة او في الدور الثاني و نحقق ٣ نقاط فقط قد لا تكون ذات أهمية، فالأهم هي المحصلة النهائية ففي دوري ٢٠١٦ فزنا على الهلال ذهاباً و إياباً و ذهب اللقب للأهلي و في الموسم المنصرم فاز علينا الهلال بجدة و تعادلنا معه بالرياض و حققنا اللقب فأيهما أفضل) !
الكلاسيكو #١ أوفى بكل الوعود من حضور جماهيري الى تقلبات و آهات و هدف الميترو السينمائي ثم لعبة المعلم البنز و الكعب الخلاب ثم الريمونتادا الهلالية الجبارة في ١٠ دقائق و ١٨ ثانية و القائم و العارضة اللتان عاندتا مالكوم و فرص ضائعة بالكوم و من ثم زخم اعلامي جبار تابع الكلاسيكو من كل بقاع الأرض و بحق كانت وجبة رياضية دسمة مليئة بكل ما يتمنى المشاهد المحايد من فنون و احوال كرة القدم !
ثلاثية الاتحاد و التي كان من الممكن ان تتضاعف في شوط طغى عليه اللون الاصفر اوحت للجميع بأن النتيجة ستكون تاريخية في مرمى الهلال و لكن خروج كونرادو للإصابة و تواجد ميشيل المزعج و صناعته للهدف الثاني كانت اهم نقاط التحول في المباراة و التي جعل البوصلة تتغير ١٨٠ درجة لتذهب نقاط المباراة للهلال باستحقاق بعد ان حل التعب و الاجهاد الواضح بوسط الاتحاد و عدم قدرة البدلاء على مجاراة نجوم الهلال الى درجة ان الدقائق ال١٢ المضافة لم يستطع الاتحاد من خلق اي فرصة بل ان صافرة الختام اطلقت قبل تنفيذ الهلال للركلة الركنية !
بين (الرجا و الياس) عاشتها جماهير الإتي و ستعيشها جماهير آخرى في دورينا و لكن نتمناها بدون ان تتعب القلوب و الذي نتمنى ان ترتاح قليلاً أثناء اول مراحل التوقف بعد ٥ جولات ممتعة و شيقة !
