تفتقد شوارع وأحياء مركز أم الساهك بمحافظة القطيف للوحات إرشادية تحمل الأرقام أو المسميات، رغم المطالب العديدة والمتكررة منذ سنوات، فالمتواجد في أحيائها لا يعرف أين هو، والعابر بشوارعها لا يدري إلى أين يتجه.
وطالب أهالي مركز أم الساهك بمحافظة القطيف بتسمية الأحياء والشوارع وإضافة عملية الترقيم، مشيرين إلى أنه يشكل معاناة لساكني المركز بالإضافة إلى صعوبة وصول المرافق والخدمات للمنازل، مؤكدين أن هذه الخطوة ضرورية لتعزيز الحضرية ورفع مستوى الحياة في المدينة الحديثة.
وناشد مبارك الهاجري، أحد سكان المنطقة، بتسمية الأحياء السكنية في المركز والمناطق المحيطة به منذ أكثر من 20 عامًا.
وأضاف: "يوجد أكثر من 10 أحياء رئيسية في أم الساهك، مثل حزم أم الساهك والمقيطع والرحاب وخريص ونهج الشفاء وسكيكو والخترشية والدريدي وأبو معن والرويحة، ويرغب الأهالي في رؤية لوحات تعريفية خضراء وزرقاء لها تنتشر في الأحياء والشوارع، وذلك لأن الترقيم والتسمية يلعبان دورًا هامًا في إنتاج خرائط المدينة".
وقال "الهاجري" إن هذا المطلب يعد ضروريًا في زمن التخطيط الشامل للمدن، حيث تتوسع المدن وتزيد أعداد السكان، وبالتالي فإن وجود نظام تسمية وترقيم دقيق يعزز الكفاءة والوقت والدقة في الوصول إلى المواقع.
تحديد الهوية الحضرية
من جانبه، أكد المواطن حربي الهاجري أن تسمية الأحياء والشوارع، وخاصة الشوارع الرئيسية، ضرورية بشكل كبير لمركز أم الساهك، حيث تسهم في تحديد الهوية الحضرية وتسهم في تسهيل الحركة وتوفير الراحة للسكان. مشيرا إلى وجود شوارع رئيسية في حزم الساهك، مثل الشارع الدائري، وشوارع تجارية كبرى، بالإضافة إلى العديد من الشوارع الفرعية التي تحتاج إلى تسمية.
وأوضح أن تحديد مواقع الخدمات الطارئة مثل فرق الدفاع المدني والشرطة وسيارات الإسعاف يتطلب تحديد الموقع بدقة للوصول السريع في حالات الطوارئ مثل الحرائق أو تقديم الإسعافات الأولية للمرضى، كما يحتاج تحديد المواقع بدقة لتسهيل وصول الخدمات الطارئة وتنظيم حركة المرور، علاوة على ذلك، فإن الترقيم والتسمية يمكن أن يسهما في تسهيل توصيل البريد وتوصيل الطرود والخدمات الأخرى إلى المنازل بشكل صحيح وفعال.
تجويد الخدمات
وقال عمدة أم الساهك ثلاب الهاجري، إن المطالب بالخدمات لأم الساهك مهم وتحديد مواقع الخدمات بدقة مطلب مهم، فخدمات ومنافع الكهرباء تحتاج ذلك، وخدمات توصيل البريد تحتاج ذلك، والاتصالات، والمياه، والخدمات الأخرى مثل الغاز، والمطاعم، وخدمات وشركات التوصيل الأخرى وغيرها كل ذلك يحتاج إلى تحديد المواقع بدقة ويصعب الآن علينا تحديد هذا الأمر.
ولفت، إلى أن تسمية الأحياء والشوارع مطلب ملحّ للغاية، إذ يحقق جودة الأحياء، والمدينة، ومنع التشوه البصري، من خلال كتابة ذلك على بعض الجدران أو على الأخشاب، و"الشينكو".
وبين ثلاب الهاجري: "نحن اليوم نطالب بتسمية الأحياء والشوارع بأسماء جميلة ومألوفة ولطيفة مثل شارع الورود، الندى، الفرسان، النهضة، الزهور، وغير ذلك من الأسماء".