نيابةً عن صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله، وزير الخارجية، شارك نائب وزير الخارجية، وليد بن عبد الكريم الخريجي، اليوم الأربعاء، في اجتماع الدورة العادية 160 لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري، بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية بالقاهرة.
وأكد نائب وزير الخارجية، في كلمته بالاجتماع، أن العالم يواجه العديد من التحديات والصعوبات في مجالات عدة، ما يتطلب الوقوف صفاً واحداً، ومضاعفة الجهود ورفع مستوى التنسيق والتشاور بين الدول العربية، وتعزيز العمل العربي المشترك لتحقيق تطلعات قادة الدول العربية وشعوبنا في مجالات التنمية والازدهار، لتصبح منطقتنا آمنة مستقرة يسودها السلام والتعاون.
نائب وزير الخارجية: #المملكة لم تتردد في تسخير إمكاناتها في خدمة القضايا الإنسانيةhttps://t.co/GElCoWEZus#اليوم pic.twitter.com/sbyH5xCU3p— صحيفة اليوم (@alyaum) September 6, 2023
خدمة القضايا الإنسانية
أشار إلى أن المملكة لم تتردد يوماً في تسخير جميع إمكاناتها في سبيل خدمة القضايا الإنسانية، إذ تجاوزت المساعدات التي قدمتها المملكة على مدى 70 عاماً 95 مليار دولار، استفادت منها 160 دولة حول العالم، ما يجعلها في مقدمة الدول المانحة للمساعدات الإنسانية والإنمائية.
وجدد تأكيد المملكة على أهمية السلام في الشرق الأوسط، كونه الخيار الإستراتيجي للدول العربية، وأهمية تشجيع الإسراع في التفاوض للتوصل إلى حل عادل وشامل يلبي تطلعات الشعب الفلسطيني، وفق قرارات الشريعة الدولية ومبادرة السلام العربية، معرباً عن إدانة المملكة للاعتداءات والإجراءات الأحادية والاستفزازات المتكررة من قوات الاحتلال الإسرائيلي، التي تقوض عملية السلام.
الأزمة السورية
أعرب عن موقف المملكة بشأن عودة سوريا إلى محيطها العربي، مؤكداً أن ذلك سيسهم إيجاباً في جهود حل الأزمة فيها، ويعيد الاستقرار لسوريا والمنطقة، مجدداً دعم المملكة للجهود المبذولة كافة للتواصل إلى حل سياسي للأزمة السورية بما يحافظ على وحدة سوريا وأمنها واستقرارها وهويتها العربية وسلامة أراضيها، ويحقق الخير لشعبها الشقيق، معرباً عن مطالبة المملكة بخروج القوات الأجنبية والميليشيات المسلحة من سوريا، لما تمثله من خطر على مستقبل سوريا والمنطقة بأسرها.
فيما يخص السودان، قال نائب وزير الخارجية: إن المملكة تعرب عن قلقها البالغ حيال توقف المحادثات الرامية إلى إنهاء الصراع والوصول إلى اتفاق دائم لإطلاق النار، يمهد للعودة إلى الحوار السياسي ويجنب الأشقاء في السودان ويلات الحروب التي تقوده نحو نفق مظلم لا يستحقه الشعب السوداني الشقيق.
أسلحة الدمار الشامل
أكد دعوة المملكة للمجتمع الدولي لتكثيف الجهود في سبيل ضمان خلو منطقة الشرق الأوسط من انتشار أسلحة الدمار الشامل، ما لها أثار سلبية على استقرار المنطقة وازدهارها، مؤكداً ضرورة مواصلة العمل الحثيث للتصدي لآفة الإرهاب التي ألحقت الكثير من الأضرار بدولنا وشعوبنا، مشدداً على أهمية وقوف المجتمع الدولي أمام الدول الداعمة والراعية للإرهاب والتطرف.