دعا مفوض حقوق الإنسان في أوكرانيا دميترو لوبينتس إلى ممارسة المزيد من الضغط الدولي على موسكو.
ويأتي هذا بهدف المساعدة في إعادة آلاف الأطفال الأوكرانيين الذين تقول كييف إنهم أُخذوا بشكل غير قانوني إلى روسيا خلال الحرب.
تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية
وأدلى بها لوبينتس بعد أيام من لم شمل عدة قاصرين مع عائلاتهم في غرب أوكرانيا، يوم السبت بعد رحلة العودة إلى الوطن من روسيا والمناطق الخاضعة لسيطرتها.
وقال لوبينتس "عندما تشعر روسيا بالضغط الدولي، يمكننا حينها إعادة المزيد من الأطفال الأوكرانيين"، الأمور تسير بشكل "أسهل" منذ أن أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مارس.
ووجهت المحكمة اتهامات إلى بوتين والمفوضة الروسية لحقوق الأطفال ماريا لفوفا-بيلوفا بارتكاب جرائم حرب على خلفية ترحيل مئات الأطفال من أوكرانيا بشكل مخالف للقانون.
جرائم حرب في أوكرانيا
ونفت موسكو، التي غزت البلاد في فبراير 2022، مرارا ارتكاب القوات الروسية جرائم حرب أو أخذها أطفالا أوكرانيين بالقوة. وتقول إنها نقلت أطفالا أوكرانيين لحمايتهم من القتال الدائر بالبلاد.
وذكر لوبينتس أن أوكرانيا أعادت 406 أطفال حتى الآن، وأنها ليست على دراية تامة بإجمالي عدد الأطفال هناك لأنها غير قادرة على الدخول إلى روسيا أو الأراضي الخاضعة لسيطرتها في جنوب وشرق أوكرانيا.
وتابع أن كييف استطاعت تحديد هويات نحو 20 ألف طفل رحّلتهم روسيا والتحقق منها.
ترحيل الأطفال من أوكرانيا إلى روسيا
وأردف أن الأطفال الذين تسعى أوكرانيا إلى إعادتهم من بينهم من أُخذوا من دور الأيتام ومن "خُطفوا" من آبائهم وأُخذوا بعيدا ومن صاروا أيتاما جراء الحرب ومن تم فصلهم عن والديهم أثناء التصفية.
ووصف لوبينتس عملية إعادة الأطفال إلى الوطن بأنها "بالغة الصعوبة". وقال إنه لا يريد الإفصاح عن آلية فعل ذلك حتى لا يعرض المهام المستقبلية للخطر.
وأضاف لوبينتس، أن السلطات أعادت تسعة أطفال إلى أوكرانيا الأسبوع الماضي فيما أعادت 11 طفلا منذ أسبوعين.