وجود السفارات السعودية في الخارج يأتي انطلاقاً من حرص المملكة على خلق علاقات مشتركة مع جميع دول العالم، فهذه البعثات تمثل الواقع المشرق والوجه الحقيقي لوطن رائد في مختلف المجالات على المستويَين الإقليمي والدولي.
مهام السفارات السعودية
من أبرز مهام السفارات السعودية في الخارج، أن تكون راعيًا لمصالح المواطنين في مكان وجودهم، وكذلك ملاذهم الآمن في مختلف التحديات، ولعلنا نلقي الضوء على أحد أبرز أدوار هذه السفارات المرتبطة بالتحديات الطارئة التي تحصل في البلد الذي يكون التواجد به، فحين نعود بالذاكرة لما قامت به هذه السفارات، خلال جائحة كورونا، تلك الأزمة التي لم تشهد مثيلاً في التاريخ الحديث، حيث قامت بكامل طاقتها وطاقمها ببذل الجهود والتضحيات التي وصلت الليل بالنهار في سبيل احتواء كل مواطن سعودي، وتوفير كل احتياجاته والاطمئنان على أوضاعه ومسكنه وأدق تفاصيل متطلبات راحته اليومية، بلوغاً لمرحلة توفير العلاج ورحلات العودة إلى الوطن.
التنسيق مع مختلف الجهات
سنجد أن هذه التفاصيل الآنفة الذكر تلتقي مع المشهد المتكامل لتلك الأدوار المستديمة، التي لا تفتر وعبر التنسيق مع مختلف الجهات والمرجعيات المعنية، بأن تقوم بأدوارها ومسؤولياتها الاعتيادية في الحالات والأوضاع المستقرة، والتي ترتبط بعدة مهام ومسؤوليات إدارية ومالية وتنسيقية ودبلوماسية، والتواصل المتبادل مع الرعايا السعوديين المقيمين في الخارج، وتقديم النصح والاستشارة، سواء عبر الاتصال المباشر أو عن طريق البيانات الرسمية التي تحرص على تحديثها لتوضيح أمثل السبل للتعامل مع ظروف الحياة اليومية، أو التي ترتبط بالأنظمة والقوانين وغيرها،وكذلك الاطمئنان على ظروفهم المختلفة.
بصورة متوازية مع هذا المشهد فإننا نجد السفارات دومًا على أهبَّة الاستعداد لكل طارئ، سواء تلك الحوادث التي تحصل بشكل فردي للمواطن، أو تلك العوارض المرتبطة بالكوارث الطبيعية والتقلبات المناخية، أو حتى التطورات والأحداث الناجمة عن تطورات في الشؤون الداخلية لتلك البلاد، بحيث يتم التعامل مع كل واقعة بما يقتضيه الموقف، بدءا من إعلان التنبيهات، وأمثل السبل المتعلقة بتفاصيل التواصل، سواء الأرقام أو الروابط المخصصة لكل ظرف.
ظروف متغيرة
كما هو الحال في الظروه الاعتيادية يكون من مهام السفارات مباشرة الحالات المتغيرة التي قد تشتمل تكون خارج عن يتم فيها التحذير من خطورة التواجد في بعض الأماكن والظروف والأوقات، وحتى النصح بالمغادرة لمن لا يجد حاجة ملحَّة تربطه بالبقاء، كالزيارات القصيرة والسياحة، وتوضيح الحلول والبروتوكولات الأمثل لمن لا يزال يرتبط بالبقاء في البلد لظروف الزيارة والعمل رغم التطورات الحاصلة، ما لم يرد ما يزيد على ذلك، وفي كل الحالات تكون سلامة وأمن وراحة المواطن هي الغاية الأسمى للسفارات السعودية في الخارج، بما يلتقي مع هذه الجزئية عن مسؤولياتها وطبيعة مهامها، ويأتي ما يرصد في الأسابيع القليلة الماضية من تلك الجهود التي صاحبت تطورات وتحديات مناخية وسياسية في بعض بلاد العالم، يشكل كدلالة أخرى على ما تم ذكره آنفاً.
الطموح وجودة الحياة
- السفارات السعودية وما تقوم به من مهام ومسؤوليات، أمر يلتقي مع طموح القيادة الحكيمة «يحفظها الله»، في الارتقاء بجودة الحياة للمواطن، وتعزيز الشراكات الدولية بما يحقق مستهدفات رؤية المملكة 2030.
إقرأ أيضاً في كلمة ومقال