أكد تقرير بحثي أن جميع سكان العالم تقريبًا تعرضوا لدرجات حرارة أعلى في الفترة من يونيو إلى أغسطس الماضيين، نتيجة لتغير المناخ الناجم عن أنشطة البشر.
وفحصت دراسة أجرتها منظمة كلايمت سنترال، وهي مجموعة بحثية مقرها الولايات المتحدة، درجات الحرارة في 180 دولة و22 منطقة، وخلصت إلى أن 98% من سكان العالم تعرضوا لدرجات حرارة أعلى، زادت احتمالية حدوثها بمرتين على الأقل نتيجة للتلوث بثاني أكسيد الكربون.
تأثير ظاهرة الاحتباس الحراري
قال آندرو بيرشينج نائب رئيس كلايمت سنترال للعلوم: "لم ينج أحد تقريبًا على وجه الأرض من تأثير ظاهرة الاحتباس الحراري خلال الأشهر الثلاثة الماضية".
وتابع: "في كل دولة أمكننا تحليلها، بما في ذلك في نصف الكرة الأرضية الجنوبي حيث هذا هو أبرد وقت في العام، رأينا درجات حرارة كان سيكون من الصعب تسجيلها -وفي بعض الحالات شبه مستحيل- دون تغير المناخ الذي يسببه البشر".
وتقيم كلايمت سنترال ما إذا كان تغير المناخ يزيد من احتمالات حدوث موجات الحرارة، من خلال مقارنة درجات الحرارة المرصودة مع تلك التي تتوصل إليها النماذج التي تزيل تأثير انبعاثات الغازات الدفيئة.
" #انهيار_المناخ ".. #الأرض تسجل أعلى درجات حرارة منذ بدء تسجيل البيانات في 1940م#اليومللمزيد: https://t.co/T92TMJppD1 pic.twitter.com/rPPoowqUuu— صحيفة اليوم (@alyaum) September 6, 2023
الصيف الأكثر سخونة
يشهد نصف الكرة الأرضية الشمالي صيفًا هو الأكثر سخونة منذ بدء التسجيلات، وتسببت موجات الحر الطويلة في أمريكا الشمالية وجنوب أوروبا هذا العام في حرائق غابات كارثية وارتفاع في معدلات الوفيات.
وكان شهر يوليو هو الشهر الأعلى حرارة على الإطلاق، في حين كان متوسط درجات الحرارة في أغسطس أعلى أيضًا بمقدار 1.5 درجة مئوية عن مستويات ما قبل الثورة الصناعة.