تستمر أصداء زلزال المغرب التي ملأت الأجواء حزنا على من قضوا ومن أصيبوا في هذا الحدث الجلل، فبين الحين والآخر تزداد حالات الوفيات والمصابين، ولم تستقر بعد.
وفي آخر إحصاء لضحايا الزلزال، كشفت وزارة الداخلية المغربية، أن عدد ضحايا زلزال المغرب ارتفع إلى 2012 قتيلا، موضحة أن أعداد المصابين ارتفعت إلى 2059 بينهم 1404 أشخاص في حالة حرجة.
زلزال المغرب
وفي أعنف زلزال تشهده البلاد منذ أكثر من ستة عقود، تتوالى الشهادات ممن عاينوا مشاهد الزلزال المدمر، الذي هدم البيوت ونشر حالة من الرعب والهلع بين أوساط الناس في المغرب.
فبالدموع يروي ساكن يدعى محمد أزاو اللحظات الأولى له مع الزلزال، فيقول: " أسرعت لإخراج أطفالي، عندما شعرت بالأرض تهتز من تحتي وبالمنزل يميل، لكن جيراني لم يتمكنوا من ذلك".
وذكر معربا عن أسفه فيقول: "لم يُعثر على أحد على قيد الحياة في تلك العائلة، موضحا أنه جرى العثور على الأب والابن ميتين ولا يزالون يبحثون عن الأم والابنة، بحسب ما قالته رويترز.
منتصر إتري أحد السكان في مناطق الزلزال، روى شهادته أيضا، إذ أوضح قائلا: "جيراننا تحت الأنقاض"، معلقا: "ويعمل الأهالي جاهدين على إنقاذهم باستخدام الوسائل المتاحة في القرية".
تداعيات زلزال المغرب
تسبب زلزال المغرب في نشر حالة من الهلع والخوف الشديد بين السكان، إذ لجأ الكثير من المواطنين الذين لحقهم الأذى والضرر، إلى اللجوء للشوارع حيث افترشوا الأرض، والتحفوا السماء خوفا من فقدان أرواحهم، وإتيان الزلزال عليهم.
ليس هذا فحسب بل تسبب الزلزال في انقطاع الكهرباء، فبينما السكان كانوا يهنئون بأنوار الكهرباء، تحولوا في لحظة إلى ظلام دامس.
مناطق الزلزال في المغرب
الكثير من السكان في مناطق الزلزال هرعوا إلى الشوارع خوفا ورعبا، في محاولة للابتعاد عن هزات الزلزال المدمرة، وبات الكثير منهم في الشوارع دون مأوى.
التقطت الكاميرات أيضا بعض السكان وهم يربطون رؤسهم نتيجة الأضرار التي لحقت بهم، بينما الكثير في المستشفيات يعالج، بخلاف أعداد من قضوا.
