- المملكة العربية السعودية لها مكانة رائدة مؤثرة على الصعيد الدولي إجمالًا، والإقليمي على وجه التحديد، وهو ما ينعكس على طبيعة علاقاتها وشراكاتها مع بقية دول العالم التي تستدرك هذا الواقع، وتبني على أسسه ركائز علاقات مميّزة وشراكات متينة تحرص على استدامتها مع المملكة منذ مراحل تأسيس هذه البلاد المباركة، وحتى هذا العهد الزاهر الميمون بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء «يحفظهما الله».
- مستوى تأثير المملكة على مستوى الاستقرار والأداء الاقتصادي والسياسي بمختلف المسارات الإقليمية والدولية أمر نابع من قوتها وقدرتها ومكانتها التي ترتكز عليها محاور الاستقرار وصناعة القرار العالمي.. من هذه الأسس تنطلق أهمية مشاركة المملكة في مختلف القمم والمؤتمرات التي من شأنها تعزيز الشراكات والروابط بين الدول وتقييم المصالح وترسيخ رؤية مشتركة تنبثق منها آفاق تنموية ترتقي بالمنظومة الاقتصادية، وترتقي بجودة الحياة لكافة شعوب العالم.
- حين نمعن في الحيثيات المرتبطة بترؤس سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء «حفظه الله» لوفد المملكة المشارك في قمة قادة دول مجموعة العشرين، في مدينة نيودلهي بجمهورية الهند، والقيام بزيارة رسمية لجمهورية الهند استجابة للدعوة الموجهة لسموه من دولة رئيس وزراء الهند، لبحث العلاقات الثنائية ومناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك، وعقد اجتماع مجلس الشراكة الإستراتيجية السعودي - الهندي.. سوف نستدرك من هذه التفاصيل آنفة الذكر أنها تأتي كأحد أطر المشهد المتكامل للعلاقات الدولية للمملكة وحجم أهميتها وتأثيرها بصورة متوازية مع أهمية التواجد السعودي في القمم التي من شأنها تعزيز المنظومة التنموية والتصدي للتحديات العالمية بصورة تنعكس على جودة الحياة ونهضة الأمم والخير الشامل لشعوب العالم، إضافة لما لهذه اللقاءات من أهمية في إرساء الحلول المناسبة والمستديمة بصورة استشرافية تخدم الاقتصاد العالمي وتشكل البيئة الإقليمية والدولية التي تستثمر في مختلف الفرص وتتقارب في وجهات النظر وتلتقي في المستهدفات.