مازالت جهود إنقاذ الناجين وانتشال جثث الموتى متعثرة لليوم الثاني على التوالي على إثر الزلزال المدمر، الذي ضرب المغرب ليلة أول أمس الجمعة.
ووجدت السلطات صعوبة بالغة في الوصول إلى كافة المناطق المتضررة الموزعة على مساحات شاسعة في الجبال الممتدة بين مدن مراكش وأكادير وتارودانت.
قرية تلات نيعقوب
وحتى منتصف اليوم الأحد، مازال المغربي إبراهيم إدمو القاطن بمدينة مراكش يبحث عن سبيل لبلوغ قرية تلات نيعقوب إحدى أكثر القرى المتضررة بإقليم الحوز جنوب مراكش.
وأقصى مدى يمكن أن تبلغه السيارات هو قرية كندافة ويتبقى مسافة لا تقل عن 10 كيلومترات يضطر رفقة بعض أصدقائه إلى قطعها على متن الدواب أو الدراجات النارية، فالانهيارات الصخرية والترابية جعلت بلوغ أقاصي الجبال أمرا مستحيلا في غياب طائرات ومروحيات.
ليلة ثانية بلا نوم.. مأساة #زلزال_المغرب مستمرة#اليوم #المغرب #هزة_أرضيةhttps://t.co/lVg10nFmF9 pic.twitter.com/i7kt6otvVw— صحيفة اليوم (@alyaum) September 10, 2023
تحت الأنقاض
وقال إبراهيم ، لوكالة الأنباء الألمانية، إن الوضع كارثي ولا يمكن وصفه، فالكثير مازال تحت الأنقاض حتى منتصف اليوم الأحد والناجون معزولون عن العالم بسبب انقطاع الكهرباء ونفاد بطاريات الهواتف.
وأصبحت قرية تلات نيعقوب مثل كثير من القرى الكثيرة ذات التجمعات السكانية الصغيرة الموزعة على الجبال الممتدة على مساحة شاسعة بين مراكش وتارودانت، معزولة كليا عن العالم الخارجي، فالسلطات لم تستطع حتى اليوم الأحد الوصول إليها في وقت مازال فيه الكثيرون تحت الأنقاض.
صندوق النقد الدولي:
نعمل على دعم المغرب واقتصاده بعد مأساة الزلزال https://t.co/yfWqKM2seS#اليوم#زلزال_المغرب— صحيفة اليوم (@alyaum) September 10, 2023
ضحايا زلزال المغرب
وإذا كانت الصور المتداولة تظهر وصول عدد من المساعدات والخيام والأغذية والأدوية، فإنها لم تجد طريقها لمجموعة كبيرة من الضحايا، كما يقول إبراهيم الشاهد على ما يحدث على طول الطريق الممتدة من مراكش إلى قرية إيغيل حيث مركز الزلزال.
وارتفع عدد ضحايا الزلزال القوى ضرب المغرب ليلة أول أمس الجمعة إلى 2012 قتيلا و2059مصابا، وفقا لما نقله التلفزيون الرسمي المغربي عن تحديث صادر عن وزارة الداخلية بالبلاد.