روى ناجون من زلزال المغرب المدمر، شهادات مخيفة ومرعبة حول معايشاتهم لما فعله الزلزال لا سيما في قرية تنصغارت التي لحق بها دمارا هائلا، وهي القرية الواقعة على جانب واد يمر به طريق من مراكش إلى جبال الأطلس الكبير.
وتعتبر هذه القرية هي الأكثر تضررا من أي قرية أخرى في المناطق الريفية جنوبي مراكش، إذ أوضح المسؤولون أن معظم الوفيات، التي يزيد عددها على ألف وقعت في تلك المناطق.
آثار الزلزال المدمر في المغرب
يقول الناجون في حديث خاص لـ "اليوم" من أرض الزلزال، إن المنطقة تعرضت لضربات مدمرة، حيث الانهيارات، وبيوت بكاملها ذهبت أدراج الرياح.
وأشار أحد الناجين يدعى "رشيدي"، أن الدمار لحق بكل شيء حولهم، حيث فقدوا الناس وبهائمهم، وبيوتهم، مطالبا أن يكون هناك تعاون جاد للوقوف معهم في هذه المحنة العظيمة.
أيضا أكد المواطن الآخر "رشيد أجداء" وهو أحد الناجين من الزلزال كذلك، على أن منطقة تنصغارت هي الأكثر تضررا من الزلزال، لافتا إلى أن الكثير من الناس أصبح لا مأوى لهم، وباتوا في مخيمات منصوبة بالشوارع.
أضاف "أجداء" أنهم ينتظرون مساعدات من الناس، كون الأمور صعبة للغاية في تلك القرية.
ضحايا الزلزال في المغرب
كانت أعلنت الداخلية المغربية عن ارتفاع حصيلة ضحايا الزلزال إلى 2681 وفاة و2501 مصاب، فيما تتواصل لليوم الثالث على التوالي عمليات البحث عن ناجين محتملين تحت الأنقاض، جراء زلزال "إقليم الحوز" المغربي.
هذا وتسخّر فرق الحماية المدنية، مدعومة بوحدات القوات المسلحة المغربية، مجهوداتها من أجل فك العزلة عن المناطق المتضررة من الزلزال، عبر معدات تتمثل في جرافات كبيرة الحجم.
كذلك يضاف إليها معدات متخصصة في إزالة الصخور والأحجار من المسالك التي راكمتها قوة الزلزال في الطرقات المؤدية إلى القرى المحاصرة، للوصول إلى المساكن التي سوى الزلزال منازلها عن آخرها.