يُعد سوق البحرين في الدمام أحد أقدم الأسواق في المدينة والمنطقة بشكل عام.
ويعود تاريخ السوق إلى ما يقرب من 75 عامًا، ويقع في المنطقة المركزية بحي وسط السوق.
ومع ذلك، فإنه يعاني من تراجع حركة البيع منذ سنوات، حسبما أفاد عدد من البائعون الذين لا يزالون يعملون في هذا السوق.
توقف الأعمال التجارية
وأكد البائعون المتبقون أن سبب تراجع السوق وتوقف الأعمال التجارية فيه يعود إلى عدم تطويره وتوفير البدائل التجارية الأخرى.
ورصدت "اليوم" في موقع السوق، أن المكان مهجور تمامًا، حيث لا توجد محلات تعمل، والتقت ببضعة من البائعين الذين لا يزالون يعملون في هذا السوق.
منصور الهاشمي، أحد البائعين، أشار إلى أن سوق البحرين يمتد عبر سنوات طويلة تقارب 90 عامًا، مشيرا إلى أن السوق كان يشهد إقبالًا كبيرًا خاصة من المقيمين الذين يرغبون في السفر إلى بلادهم.
زيارة الدمام
وأضاف أن السوق حصل على اسمه ”سوق البحرين“ نظرًا لأن البضائع التي كانت تجلب إليه كانت تأتي من البحرين، وكان يشهد توافدًا لأهل البحرين عند زيارتهم الدمام.
وتابع الهاشمي بأن البضائع كانت تصل إلى السوق عبر القوارب القادمة من البحرين.
وأشار إلى أن السوق اليوم مهجورًا تمامًا، حيث لا يوجد أحد فيه، ولا توجد محلات تعمل بسبب نقل البائعين إلى سوق عيال ناصر وأسواق أخرى.
وأكد أن جميع أنواع البضائع كانت متوفرة في سوق البحرين، وكان يقوم بتمويل معظم المحلات المجاورة تقريبًا.
تمويل المحلات
سعد القحطاني، آخر بائع متبقي في سوق البحرين، أوضح أن للسوق أهمية كبيرة في مدينة الدمام، إذ كان المركز الرئيسي لتمويل المحلات التجارية.
وذكر أنه بدأ العمل في السوق في عام 1398 هجري، وكانت هناك حركة تجارية ازدهرت في ذلك الوقت، ولكن مع مرور الوقت، تأثر سوق البحرين بتطورات المدينة وظهور أماكن تجارية أخرى، مما أدى إلى تراجع الإقبال عليه.
الموروث الشعبي
ولفت إلى أن توقف الأعمال التجارية في سوق البحرين يرجع إلى عمليات التطوير والتجديد في المنطقة المحيطة به، وقد تكون هذه التطويرات تسببت في إغلاق بعض المحلات أو تراجع الإقبال على السوق.
واقترح القحطاني تحويله إلى ما يشبه الموروث الشعبي وتطويره بشكل حديث ولكن في إطار شعبي.