قالت السلطات في شرق ليبيا إن ما لا يقل عن 2000 شخص لقوا حتفهم، وإن ألوفا آخرين في عداد المفقودين عقب اجتياح سيل عارم لمدينة درنة نتيجة عاصفة عاتية وأمطار غزيرة.
وفي طرابلس، طلب المجلس الرئاسي الليبي المساعدة من المجتمع الدولي، وقال المجلس: "نطلب من الدول الشقيقة والصديقة والمنظمات الدولية تقديم المساعدة والدعم".
وذكر أحمد المسماري المتحدث باسم قوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي) خلال مؤتمر صحفي بثه التليفزيون، أن الكارثة أتت بعد انهيار السدود فوق درنة، لتجرف أحياء بأكملها وبسكانها إلى البحر.
وقدر المسماري عدد المفقودين بما بين 5 و6 آلاف.
توقعات بارتفاع عدد القتلى
قال قيس الفاخري رئيس الهلال الأحمر في بنغازي في تصريحات في وقت سابق يوم الاثنين: سجلنا 150 قتيلًا على الأقل بعد انهيار المباني، ونتوقع أن يرتفع عدد القتلى إلى 250.
وبعد أن اجتاح الإعصار دانيال اليونان قبل أيام، تحرك كعاصفة عاتية في البحر المتوسط يوم الأحد، ما تسبب في غمر الطرق بالمياه وتدمير مبان في درنة، وألحق أضرارًا بتجمعات سكنية أخرى على امتداد الساحل، بما في ذلك بمدينة بنغازي ثاني أكبر المدن الليبية.
شاهد حجم الدمار الذي خلفه الفيضان في مدينة #درنة الليبية .#انقذوا_الشرق_الليبي #العاصفة_دانيال #بنغازي #ليبيا #إعصار_دانيال pic.twitter.com/uCzFn19qD8— توباكو (@tobaco999) September 11, 2023
وأظهرت لقطات فيديو من درنه تدفق سيل واسع من المياه عبر مركز المدينة في مكان كان من قبل يقع فيه ممر مائي أقل اتساعًا بكثير، بينما تظهر بنايات مدمرة ومتضررة على الجانبين.
وأظهر مقطع مصور من قناة ليبيا المستقبل على وسائل التواصل الاجتماعي أشخاصًا واقفين على أسقف سياراتهم ينشدون المساعدة والمياه وهي تجرف السيارات.
أحياء اختفت بالكامل
قال أسامة حماد رئيس حكومة الشرق الموازية في ليبيا المدعومة من البرلمان لقناة المسار الليبية: "المفقودون بالآلاف والقتلى تعدى عددهم الألفين، وهناك أحياء في مدينة درنة اختفت بالكامل بسكانها إذ جرفتهم المياه".
وذكر المسماري أن 7 جنود من الجيش الوطني الليبي لقوا حتفهم في الفيضان.
