كشفت دراسة في جامعة برمنجهام البريطانية عن أن أدخنة السجائر الإلكترونية تؤثر سلبًا على نشاط بعض المكونات الرئيسية في النظام المناعي بجسم الإنسان.
وتوصل فريق بحثي من الجامعة إلى أن دخان السجائر الإلكترونية يعطل عمل خلايا الدم البيضاء من نوعية "العدلات"، والتي تُعد خط الدفاع الأول عن جسم الانسان في مواجهة الأمراض والعدوى.
40 نفخة من الدخان
في إطار الدراسة التي نشرتها دورية الحساسية والمناعة السريرية Journal Of Allergy and Clinical Immunology، سحب الباحثون عينات دم من متبرعين أصحاء غير مدخنين، ثم تعريض خلايا الدم البيضاء في هذه العينات إلى 40 نفخة من دخان السجائر الإلكترونية، وتمثل هذه الكمية معدل التعرض اليومي المحدود للدخان.
وخلال التجربة، عمل الفريق البحثي على تعريض نصف عينات الدم لدخان مشبع بالنيكوتين، والنصف الآخر لدخان يحتوي على بدائل خالية من النيكوتين، وتبين أن خلايا الدم البيضاء (العدلات) التي تعرضت للدخان المشبع بالنيكوتين والدخان الذي يحتوي على بدائل، ظلت على قيد الحياة، ولكنها تيبست على نحو جعلها غير قادرة على القيام بدورها المناعي في مواجهة المخاطر التي تتهدد الجسم.
السيجارة الإلكترونية تدمر الحياة النقية @shlash2020 @alyaum د.شلاش الضبعانhttps://t.co/19OLRvfrag— كلمة ومقال (@AlyaumOpEd) August 8, 2023
الخلايا تقفد وظائفها الدفاعية
يقول أرون سكوت أستاذ مساعد أمراض الجهاز التنفسي في جامعة بيرمجهام: "وجدنا أنه بعد فترة قصيرة من التعرض لدخان السجائر الإلكترونية، تظل الخلايا على قيد الحياة، ولكنها لا تتحرك بفعالية كافية للقيام بوظائفها الدفاعية التقليدية".
وأضاف في تصريحات للموقع الإلكتروني "ميديكال إكسبريس" المتخصص في الأبحاث الطبية: "الأمر المثير للاهتمام أن الأبخرة التي لا تحتوي على نيكوتين كان لها التأثير السلبي نفسه على الخلايا المناعية، تمامًا مثل الأبخرة التي تحتوي على نيكوتين".