- المملكة، ومنذ فجر تاريخ تأسيسها وحتى هذا العهد الزاهر الميمون بقيادة خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء «يحفظهم الله»، وهي المُبادِرة لنجدة كل منكوب، والمستجيبة لكل مستغيث في مشارق الأرض ومغاربها في نهج راسخ يقوم على الشريعة والقيم والمبادئ الإنسانية ورسالة الخير والسلام والمحبة لشعوب العالم، وهو ما يأتي انطلاقاً من تعاليم الدين الإسلامي الحنيف التي توجب إغاثة الملهوف ومساعدة المحتاج، والمحافظة على حياة الإنسان وكرامته وصحته، وامتداداً للدور الإنساني للمملكة ورسالتها العالمية في هذا المجال.
- منذ أعلنت المملكة عن تأسيس مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية ليكون مخصصاً للإغاثة والأعمال الإنسانية، ومركزاً دولياً رائداً لإغاثة المجتمعات التي تُعاني من الكوارث؛ بهدف مساعدتها ورفع معاناتها لتعيش حياة كريمة، وهو يقوم بمهامه إنفاذا للتوجيهات الكريمة كمركز رائد للإغاثة والأعمال الإنسانية ونقل قيمنا إلى العالم، عبر إدارة وتنسيق العمل الإغاثي على المستوى الدولي، بما يضمن تقديم الدعم للفئات المتضررة، بما لا يتعارض مع المصالح الوطنية.. والشواهد سهل أن ترصد، وعكس ذلك أن تحصر، فهي كنور الشمس الذي ينير كل أرض ويضيء كل سماء، والجهود لم تدخّر ولا تقف عن حدود مكان أو حيثيات زمان.
- ما ألمَّ قبل أيام بالشعب المغربي الشقيق جراء الزلزال الذي خلَّف وراءه دمارا واسعا وضحايا بالمئات، وعليه جاء التوجيه الكريم من لدن خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -يحفظهما الله–، لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بتسيير جسر جوي لتقديم المساعدات الإغاثية المتنوعة، للتخفيف من آثار الزلزال على الشعب المغربي الشقيق، وكما أنه أمر يأتي انطلاقًا من حرص القيادة الحكيمة -أيّدها الله- على الوقوف إلى جانب المتضررين من أبناء الشعب المغربي الشقيق، والتخفيف من آثار الزلزال المدمر، الذي تسبب في وقوع خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات في المملكة المغربية الشقيقة.. فهو يأتي ضمن أطر المشهد المتكامل للجهود الإغاثية المستديمة واللا محدودة للمملكة في نجدة كل مَن تعرضوا لكوارث طبيعية أو أزمات إنسانية، وبما يلتقي مع الجهود السعودية الرائدة في سبيل حماية وحفظ حقوق الإنسان في كل أرض وزمان.