دعا رئيس مجلس النواب الأمريكي الجمهوري كيفن مكارثي اليوم الثلاثاء لمساءلة الرئيس الديمقراطي جو بايدن بهدف عزله، في خطوة من المؤكد أنها ستؤدي إلى مزيد من الانقسام بين المشرعين الذين يسعون جاهدين لإقرار قانون لتجنب إغلاق الحكومة.
وشعر كثيرون في حزب مكارثي بالغضب عندما قام مجلس النواب، الذي كان يسيطر عليه الديمقراطيون آنذاك، بإجراء مساءلة للرئيس الجمهوري دونالد ترامب مرتين، في عامي 2019 و2021، على الرغم من تبرئته في المرتين في مجلس الشيوخ.
وقال بعض المشرعين من الجناح اليميني الجمهوري إنهم سيحاولون عزل مكارثي من منصب زعيم مجلس النواب إذا لم يمض قدما في مساعي مساءلة بايدن.
لا يوجد أساس لإجراء تحقيق
ويسعى بايدن، الذي هزم ترامب في انتخابات 2020، إلى إعادة انتخابه العام المقبل.
وقال مكارثي للصحفيين "أوجه لجان مجلس النواب لفتح تحقيق رسمي لمساءلة الرئيس جو بايدن.. سنذهب إلى حيث تأخذنا الأدلة".
وقال متحدث باسم مكارثي اليوم الثلاثاء إن من غير المتوقع أن يصوت مجلس النواب الأمريكي على تحقيق المساءلة بهدف عزل بايدن.
واتهم الجمهوريون، الذين يسيطرون الآن بفارق ضئيل على مجلس النواب، بايدن بالتربح أثناء شغله منصب نائب الرئيس من عام 2009 إلى عام 2017 من مشاريع تجارية خارجية لابنه هانتر بايدن، لكنهم لم يقدموا أدلة تثبت ذلك.
وقال مكارثي إن المشرعين في عدة لجان سيبدأون في جمع الأدلة على ارتكاب مخالفات مالية محتملة.
وقال البيت الأبيض إنه لا يوجد أساس لإجراء تحقيق، وسخر بايدن من الجمهوريين بشأن موضوع المساءلة المحتمل بهدف العزل.