في أحدث إحصائية لضحايا زلزال المغرب، قال التلفزيون الرسمي إن الزلزال الذي بلغت قوته 6.8 درجة وضرب جبال الأطلس الكبير في وقت متأخر يوم الجمعة، حصد أرواح 2901 شخص وتسبب في إصابة 5530.
ويواجه كثير من الناجين من أقوى زلزال يضرب المغرب منذ أكثر من قرن، ظروفًا صعبة في الملاجئ المؤقتة التي يحتمون بها بعد أن قضوا ليلة رابعة في العراء، وأعرب قرويون في مناطق جبلية دمرها الزلزال عن إحباطهم لعدم تلقي أي مساعدة من السلطات.
وانضمت فرق إنقاذ من إسبانيا وبريطانيا وقطر لجهود البحث المغربية عن ناجين، وقالت إيطاليا وبلجيكا وفرنسا وألمانيا إن المغرب لم يوافق بعد على عروضها لتقديم المساعدة.
وتكثف تلك الفرق جهود الإغاثة في الأماكن التي يمكن الوصول إليها من خلال إقامة مخيمات إيواء وتوزيع الغذاء والمياه.
انقطاع الكهرباء والاتصالات الهاتفية
تضاءلت آمال العثور على ناجين لأسباب، من بينها كثرة منازل الطوب اللبن التقليدية المنتشرة في منطقة الأطلس الكبير، لأنها بعد انهيارها تتحول إلى أكوام تراب لا تترك منافذ لتسلل الهواء.
ويعاني كثير من سكان القرى انقطاع الكهرباء والاتصالات الهاتفية منذ وقوع الزلزال، وقالوا إنهم اضطروا لإنقاذ أحبائهم وانتشال الجثامين المدفونة تحت أنقاض منازلهم المدمرة دون أي مساعدة.
"يونيسيف": 100 ألف طفل بلا مأوى جراء #زلزال_المغرب https://t.co/4NgfI4rY89#اليوم pic.twitter.com/TNNFtCIHk0— صحيفة اليوم (@alyaum) September 12, 2023
وتطوع مواطنون أيضا لتقديم يد العون، مثل إبراهيم الدالدالي (36 عاما) الذي جاء من مراكش على دراجته النارية لتوزيع طعام وماء وملابس وأغطية تبرع بها أصدقاؤه وغرباء، وقال: "ليس لديهم شيء والناس يتضورون جوعًا".
وفي قرية أمزميز التي تقع عند سفح جبل وتحولت إلى مركز للمساعدات، زودت السلطات بعض الأشخاص الذين شردهم الزلزال بخيام، لكن آخرين ما زالوا يعيشون تحت بطانيات.
المباني التاريخية في مراكش
في مراكش تضررت بعض المباني التاريخية في المدينة القديمة المدرجة على قائمة اليونسكو للتراث العالمي، كما تسبب الزلزال في أضرار كبيرة لمسجد تينمل التاريخي الذي يعود إلى القرن الثاني عشر.
ونجت مناطق أكثر حداثة في مراكش إلى حد كبير، منها موقع بالقرب من المطار مخصص لاجتماعات صندوق النقد والبنك الدوليين المقرر عقدها الشهر المقبل.
وقالت مصادر إنه من المتوقع حضور أكثر من 10 آلاف شخص الاجتماعات التي تريد الحكومة المضي فيها قدمًا.