أكدت وزارة البيئة والمياه والزراعة، أن إعلان برنامج الأمم المتحدة للبيئة استضافة المملكة لفعاليات اليوم العالمي للبيئة 2024، الموافق الخامس من شهر يونيو من كل عام؛ يأتي تأكيدًا لدور المملكة الريادي محليًا وإقليميًا ودوليًا في بذل الجهود وإطلاق المبادرات التي تهدف إلى المحافظة على البيئة وحمايتها، ورفع مستوى الوعي وصولًا لبيئة وموارد طبيعية مستدامة.
وأوضحت الوزارة أن الاحتفاء العام المقبل سيركز على إصلاح الأراضي وتحقيق القدرة على مقاومة الجفاف، مبينة أن المملكة ستسلط الضوء على الحاجة المُلحّة للاستثمار العالمي في السياسات والإجراءات التي ترمي إلى حماية وإصلاح الطبيعة من أجل مستقبل مستدام؛ باعتبارها البلد المضيف لفعاليات الاحتفال باليوم العالمي للبيئة لعام 2024.
مبادرات وطنية لحماية البيئة
ونوّهت الوزارة بضرورة تكاتف الجهود الوطنية والعالمية لتحقيق استدامة البيئة، لافتة النظر إلى أن يوم البيئة العالمي يهدف إلى تذكير الجميع بأهمية العمل التشاركي من أجل حماية البيئة، مشيرة إلى الجهود المحلية والدولية التي تبذلها المملكة من أجل البيئة؛ ومنها إعداد الإستراتيجية الوطنية للبيئة واعتمادها، وإعداد نظام البيئة الجديد واعتماده، إضافة إلى إطلاق مبادرتي "السعودية الخضراء" و"الشرق الأوسط الأخضر"، ومبادرات الإستراتيجية الوطنية للبيئة التي تهدف إلى تنمية كافة المجالات البيئية.
وأضافت أن المملكة أطلقت مبادرة وطنية للتوعية البيئية، وخصصت أسبوعًا للبيئة على المستوى الوطني، كما أطلقت خمسة مراكز متخصصة في المجالات البيئية، إلى جانب إنشاء صندوق البيئة لدعم الاستدامة المالية للقطاع، وعلى المستوى الدولي، أطلقت المملكة خلال رئاستها لمجموعة العشرين 2020؛ مبادرتين عالميتين لاستعادة الأنظمة البيئية البحرية والبرية، حازتا على إشادات دولية عديدة، هما "مبادرة إنشاء المنصة العالمية لتسريع أبحاث الشعب المرجانية" إحدى أهم النظم البيئية البحرية، و"المبادرة العالمية للحد من تدهور الأراضي والحفاظ على الموائل الفطرية البرية"، وتعنى باستعادة النظم الإيكولوجية البرية.
من جهتها، رحّبت المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة السيدة إنجر أندرسن، بالمملكة كشريك قوي في الجهود العالمية الرامية إلى إصلاح الأراضي، وتحقيق القدرة على مقاومة الجفاف، مؤكدة أن البرنامج، والمملكة باعتبارها البلد المضيف لفعاليات الاحتفال باليوم العالمي للبيئة؛ سيعملان معًا لتكثيف الجهود لإصلاح الطبيعة؛ من أجل الحفاظ على الحياة.
يُذكر أن اليوم العالمي للبيئة يُعد بمثابة الأداة الرئيسة للأمم المتحدة لتشجيع الوعي العالمي والعمل من أجل حماية البيئة، وقد أصبح هذا اليوم، الذي يُحتفل به سنويًا منذ عام 1973، منصة حيوية لتعزيز إحراز تقدم بشأن الأبعاد البيئية لأهداف التنمية المستدامة، ويشارك في فعالياته كل عام أكثر من (150) بلدًا، بقيادة برنامج الأمم المتحدة للبيئة.