أوضحت د. فاطمة الدبيسي، استشارية الأمراض المعدية للأطفال، أن مرض الحصبة من أكثر الأمراض المعدية التي انتشرت في الأطفال بالمملكة خلال الستة أشهر الماضية.
وذكرت في تصريحات خاصة لـ اليوم"، أن وزارة الصحة استطاعت بجهود متواصلة في الحد من انتشارها من خلال التوعية المستمرة والرقابة الصحية، على الأطفال في المدارس وفي أماكن تواجدهم.
مكافحة العدوى في السعودية
وبينت أن المملكة أصبحت من أكثر الدول خبرة في المجال الصحي لمكافحة العدوى وهناك برامج تطويرية مستمرة في مجال مكافحة العدوى، جاء ذلك خلال المؤتمر الدولي الثالث للأمراض المعدية لدى الأطفال والذي أقيم بجدة خلال فترة 12 والمستمر حتى الـ 14 من سبتمبر.
وذكرت الدبيسي أن وجود مثل هذه المؤتمرات هام جداً في توقيته، ومواضيعه كونه يهتم بفئة غالية علينا هم الأطفال، ولذلك فإن دخول فصل الشتاء تكثر فيه العدوى الفيروسية، التي تتعلق بنزلات البرد ومن أمراض الجهاز التنفسي كالإنفلونزا والزكام والتهاب القصبة الهوائية والتهاب اللوزتين والتهاب الحلق، والتهاب الشعب الهوائية وغيرها من المواضيع الهامة والمتعلقة بالأمراض المعدية للأطفال.
أضافت: لذلك تعد من أهم مخرجات تلك المؤتمرات هو تقييم الموجات المرضية السابقة وطرق الحد منها بالإضافة إلى دراسة الأمراض المتوقعة خلال فصل الشتاء وطرق معالجتها.
ولفتت إلى وجود العديد من الأوراق البحثية من العديد من دول الخليج وأوروبا وأمريكا لمناقشتها، ووضع الحلول الصحية اللازمة للوقوف عند الكثير من الازمات الصحية التي ممكن تصيب الأطفال.
معالجة الأمراض المعدية لدى الأطفال
من جهته أشار المشارك من عمان د. هلال الهشامي، استشاري الأمراض المعدية للأطفال، أن المؤتمرات والملتقيات الطبية العلمية مهمة جدًا، لتحقيق تبادل المعرفة لذوي الاختصاص وتدارس آخر الأبحاث، وطرق معالجة الأمراض المعدية لدى الأطفال، وأهم التحديات التي تواجه هذا العلم وتشخيصها وطرق العلاج، وتبني الأفكار التي تساعد في استمرارية الأبحاث.
وبين أن المشاركة العمانية في المؤتمر تضمنت ورقة بحث تحت عنوان ”العوامل التي تؤثر على الأطفال وطرق أخذ العلاجات للمصابين بنقص المناعة المكتسبة“ والتي تعد من الأمراض المكتسبة، التي تتطلب أخذ العلاجات طوال العمر للحفاظ على صحة الطفل، ومناعته وهو يأتي لمناقشة التحديات والعوائق وحلولها لأكبر قدر ممكن لاستفادة الطفل من العلاجات للحد من تطور المرض.