بدأ فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بالمنطقة الشرقية، تطوير الأسواق والمسالخ، ومنها سوق الأنعام والمسلخ المركزي بالدمام، والذي تتنوع أنشطته، بين بيع الأغنام أو الإبل، وعمليات البيع في الحراج، والمزادات، بالإضافة إلى الأنشطة الداعمة، مثل أسواق الأعلاف والحطب، والأنشطة المساندة والخدمية.
جاء ذلك بعد رصد عدة ملاحظات من قبل الفرق الرقابية التابعة لفرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بخصوص السوق والمسلخ، من بينها وجود تشوهات بصرية في السوق، فضلاً عن حالة سيئة لدورات المياه للمساجد والخدمات وعدم وجود تمهيد لبعض الطرق، ووجود الكلاب الضالة والمرادم، بالإضافة إلى رصد مخالفات تتعلق بالمستثمر.
الأسواق والمسالخ بالشرقية
قال نائب مدير عام فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بالمنطقة الشرقية م. خالد الحمادي لـ"اليوم"، إن الفرع يعمل على تمكين وتطوير وتحسين الإجراءات والعمليات في الأسواق والمسالخ بالمنطقة الشرقية، ومن أهمها دعم مربي الماشية والمستثمرين والجمعيات الزراعية والمتخصصة في التسويق الزراعي في قطاع الأسواق والمسالخ وفق الضوابط.
وأشار إلى تشجيع الاستثمار، لتوطين الوظائف والمهن الزراعية، والتنسيق المستمر والعمل الجماعي مع الجهات الحكومية في المنطقة، والشركاء الاستراتيجيين في القطاعين الحكومي والخاص، والقطاع غير الربحي.
وأكد أهمية المحافظة على الإنتاج الزراعي والثروة الحيوانية والسمكية في المنطقة، من خلال ضبط العمليات في الأسواق، والعمل على خدمة المستفيدين في أحواش الماشية، لتقصير سلاسل الإمداد الغذائي من البائعين والموردين.
أسواق المواشي بالدمام
وذكر م. الحمادي أنه يجري الترتيب مع كل الأطراف المعنية لإكمال الخدمات الداخلية، ومن ضمنها توفير التيار الكهربائي العام لكافة مرافق أسواق المواشي بالدمام، والذي سيسير في مساره النظامي، لمواكبة مخططات السوق والبنية التحتية والإنشائية الخاصة به، وخدمات المستفيدين، بالإضافة إلى صيانة جميع المساجد الموجودة في أنحاء السوق، وتطوير الساحات والأحواش، وسفلتة الطرق من قبل المستثمر.
ولفت إلى التركيز مستقبلاً على وضع خطة لضبط العمالة في أسواق الأنعام، بالتعاون مع الجهات المختصة، والقضاء على التستر التجاري "إن وجد"، بالإضافة إلى تنظيم أسواق الحطب بالتعاون مع المراكز الوطنية البيئية.
ودعا م. الحمادي، المستفيدين من السوق، إلى التعاون في التطوير والتحسين الذي سيشمله السوق والمسلخ، خاصةً أن التطوير يستغرق وقتًا، وسيكون على مراحل متعددة، بحيث لا يتم الإضرار بالأعمال التسويقية والحركة الشرائية.
وشدد على جميع المخالفين في الأسواق، إزالة جميع البضائع والسيارات والعربات والمظلات المخالفة والتشوهات البصرية حتى لا يتم التعامل معها وفق الإجراءات النظامية المتبعة.
تطوير سوق الأنعام
من جهته، لفت مدير عام إدارة الأسواق والمسالخ بفرع الوزارة بالشرقية د. علي الحاجي، لـ"اليوم"، إلى العمل مع الجهات التنظيمية والإدارية بإدارة الأسواق والمسالخ بالفرع، على تنظيم الاجتماعات الدورية مع الممارسين في أسواق الأنعام، سواء البائعين أو المستوردين أو المستثمرين لتلك الأسواق والمسالخ في المنطقة؛ لأخذ مرئياتهم، والصعوبات التي يواجهونها في تسويق منتجاتهم، مع وضع الحلول المستقبلية لها.
وبيّن أن هناك خطة شاملة لتطوير سوق الأنعام والمسلخ المركزي بالدمام قريبًا، وإجراء تحسينات جديدة بالتعاون مع عدد من الجهات الحكومية، لافتًا إلى تنفيذ جولة تفقدية على بعض أسواق الأنعام والمسلخ المركزي في المنطقة، ما أسفر عن رصد عدة مخالفات، وتوجيه عدة إنذارت.
وأرجع سبب الجولة إلى وجود عدة ملاحظات بخصوص السوق والمسلخ، ومن بينها وجود تشوهات بصرية في السوق، فضلاً عن حالة سيئة لدورات المياه للمساجد والخدمات وعدم وجود تمهيد لبعض الطرق، ووجود الكلاب الضالة والمرادم.
ولفت إلى رصد مخالفات تتعلق بالمستثمر، وتوجيه إنذارات لتحسين السوق واتخاذ الإجراءات اللازمة، مؤكدًا استجابة المستثمر بشكل إيجابي للتوجيهات، إذ بدأ عملية التغيير، وفقًا لتوجيهات مدير عام فرع الوزارة في المنطقة الشرقية م. عامر المطيري.
تحسين ساحة الحراج
أكد "الحاجي" أن الجهات المختصة ستنفذ عملية سفلتة عدد من شوارع السوق، وتطوير وتجهيز المساجد، وتحسين دورات المياه بشكل كامل، وأنه من المخطط وضع خطة لتحسين ساحة الحراج والعرض، بهدف توحيد البنية المتواجدة فيها، وتهيئة منطقة لوقوف السيارات الواردة، وتنزيل البضائع. إضافةً إلى تحسين البنية التحتية للسوق، وتوفير التيار الكهربائي، على أن تستغرق هذه العمليات وقتًا بحسب المراحل المخطط لها.
وثمَّن الجهود المبذولة لتوفير التيار الكهربائي للمسلخ المركزي في الدمام، وعدادات الكهرباء للأحمال في السوق والأحواش، وتوفير كابينة كهرباء معتمدة لتغذية المسلخ والمساجد والمحلات التجارية القريبة.
إزالة التشوهات البصرية
وأشار إلى تحسين بعض الأحواش وإزالة التشوهات البصرية فيها، وإزالة المركبات أو البناء غير القانوني، في ظل تعاون المستثمر مع الجهات الحكومية الخاصة لمكافحة العمالة غير النظامية، وتنظيم الأعمال التجارية في السوق، وضمان حصولها على التراخيص الصحية المطلوبة.
وذكر الحاجي أنه سيتم دراسة مدى إمكانية تسوير كامل السوق، أو بعض الأجزاء الخاصة به حسب النشاطات المتعددة، وعمل بوابات دخول وخروج، خلال المراحل النهائية.
وأشار إلى دراسة إنشاء مسلخ جديد في نفس الموقع، لتكون فئتين من المسالخ، ففي حالة الموافقة على الدراسة، يتم تخصيص مسلخ خاص للأفراد للمواطنين والمقيمين، ومسلخ متعدد الأغراض خاص بالشركات والمطاعم والمطابخ والملاحم.