جسد النحات محمد العبدالغني عدد من المعالم التراثية التي تعكس إبداعه جمال وثراء التراث السعودي، باستخدام مواد مثل الحجر والفلين، مجسد كل التفاصيل الدقيقة للمعالم التراثية السعودية، مما يعكس مهاراته في فن النحت.
الشاب العبدالغني ليس مجرد فنان، بل هو رسام للتاريخ ورائد في إحياء الروح التراثية للمملكة، وتشمل مجسماته تصويرًا للقلاع القديمة والمساجد الشهيرة والمدن التاريخية في المملكة.
كشف النحات محمد عبدالغني عن مجموعة من المنحوتات الفنية التي يعمل عليها حاليًا والذي قرر المشاركة بها في فعاليات الاحتفال باليوم الوطني.
وأكد أن منحوتاته الأبرز تتعلق بتصوير قلعة تاروت التاريخية التي تعتبر من تراث تاروت، بالإضافة إلى نحت معالم سعودية مشهورة مثل مدائن صالح وقصر المصمك وقصر المربع.
وأعرب عبدالغني عن فخره بأعماله الفنية التي تتراوح موضوعاتها بين الحجر والخشب، مشيرًا إلى أنه بدأ رحلته في فن النحت منذ صغره بدون دراسة.
وأوضح أنه بدأ بالنحت على الخشب في سن مبكرة وتطورت مهاراته حتى استطاع العمل على الحجر والفلين، مقدمًا الشكر للمعلم عبدالله الحسين الذي اكتشف موهبته وشجعه على تطويرها.
ويهدف عبدالغني من خلال نحت هذه المعالم الثقافية والتاريخية إلى إبراز جمال وثراء المملكة، مشيرًا إلى أنه يطمح أن يصبح فنه معلمًا للمملكة ويسعى للمنافسة في موسوعة جينيس للأرقام القياسية من خلال إنشاء مجسم كبير يعكس تراث وثقافة المملكة، لافتًا إلى انه يعمل حاليًا على منحوتة لسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، ويشعر بالفخر والاعتزاز بهذه القطعة الفنية التي ستكون جاهزة قريبًا.
وعلى الرغم من أن النحات محمد عبدالغني لم يشارك في مهرجانات خارج المنطقة الشرقية من قبل، إلا أنه شارك في العديد من المهرجانات المحلية بمحافظة القطيف والمنطقة الشرقية، وحقق نجاحًا كبيرًا في تلك الفعاليات.