تعد صناعة الفخار من الحرف التقليدية التراثية في المملكة والتي تجمع ما بين الحرفة والفن، وتمر بمراحل كثيرة حتى تصبح في شكلها الأخير.
"اليوم " التقت بإحدى العائلات المشهورة في صناعة الفخار، وهي اليوم تُعد الجيل السابع لها بعد قرابة أكثر من 200 عام في هذه الحرفة، إذ تعتز وتفخر بهذه المهنة.
صانع الفخار يوسف يحيى أبو لبن من المدينة المنورة، توارث هذه المهنة عن أبيه، مشيرًا إلى أهم التحديات والصعوبات التي تواجه صانعي الفخار، بالإضافة إلى مراحل صناعة الفخار.
صناعة الطين
أوضح أبو لبن أن عمله في هذا المجال منذ 50 عاماً، فهو إرث تاريخي توارثته العائلة منذ 200 عام كان هو الجيل السابع لها، وكانت بدايته مع والده الذي بدأ بتعليمه صناعة الطين.
وقال "أخذت فترة طويلة حتى أتمكن من صناعته وقمت بصناعة المنتجات الفخارية الصغيرة"، موضحًا أن الطين يؤخذ من التربة المتواجدة في السيول ثم تمر بمرحلة التصفية والتنقية من الشوائب وبعدها مرحلة العجين وتأخذ من 15 إلى 20 يوما حتى إنتاج عجين الطين الصالح للتشكيل.
مصاعب المهنة
وأشار إلى مصاعب المهنة التي تعتمد على 10 أصابع وعلى صفاء الذهن وللوصول إلى الحرفية، فهي تحتاج لعمل طويل ومستمر، موضحًا أن العمل في هذا المجال مكلف سواءً اليدوي الذي يكلف جهد ووقت أو المصنعي والذي يكلف آلات ومعدات.
وقال أبو لبن من الصعب أن تنتهي مثل تلك الصناعات أو تنقرض كونها الأساس وإنما تطور مثل وضع دهان عليها فكل الأواني المنزلية من الفخار وتختلف في المواد.
وأكد أن عمل الفخار الكبير يحتاج لإضافة شرائح عليه والانتظار حتى يجف تماماً لذلك تختلف أوقات الانتهاء من عمل الفخار بحسب الحجم والإضافات.