لا تسير مدخولات الأفراد على وتيرة واحدة فأحيانًا ما ترتفع وأحيانًا ما تهبط خاصة في بعض الصناعات، ويمكن أن يكون لوظائف الخدمات والمبيعات والمهن الإبداعية والأعمال القائمة على المشاريع دخل متقلب حيث قد تؤثر الموسمية أو الأحداث أو الاقتصاد العام لبلد ما على أرباح الشخص، فعندما لا يمكنك الاعتماد على مبلغ الراتب المنتظم أو توقيت الراتب، فقد يكون من الصعب معرفة كيفية تغطية نفقاتك عندما لا يكون المال متوفرًا. ومع ذلك باستخدام بعض التخطيط ووضع الميزانية قد يصبح من الأسهل تحمل الأوقات التي يكون فيها الدخل متقلبًا. وفق ما ذكرت صحيفة "ميسيسبي بيزنس جورنال" الأمريكية، في الموضوع الذي ترجمت "اليوم" أبرز ما جاء فيه.
قال لورانس سبرانج المخطط المالي المعتمد ومؤلف كتاب "التخطيط المالي الشخصي" للصحيفة: "يعمل العديد من الناس في مهن متقلبة بدخل غير ثابت، حيث يعتمدون على الصفقات وغالبًا ما يضطرون إلى وضع ميزانية مختلفة اعتمادًا على طبيعة الأعمال، وفي ضوء مهن كهذه ننصحهم بأن يحددوا نفقاتهم حتى يتمكنوا من معرفة المبلغ الذي يحتاجون إلى ادخاره". وفي ضوء ذلك هناك خطوات يمكنك اتخاذها لوضع ميزانية على المسار الصحيح، كالآتي:
صندوق الطوارئ وادخار أعلى لأوقات الانقطاع
قال سبرانج: "أحد المكونات الرئيسية لتدفق الدخل هو بإنشاء صندوق للطوارئ. نوصي عادةً بوجود قدر من الإدخار يكفي لمدة تتراوح بين ستة إلى 12 شهرًا، بحيث يكون لديهم دخل يمكنهم العيش منه عندما يخف ضغط العمل في حال العمل الموسمي أو المتقلب، وهذا يلائم مهن كثيرة وكذلك أصحاب الحرف والصناعات".
البدء بشكل تدريجي
قد يبدو إنشاء صندوق طوارئ بالتوفير لمدد تتراوح مابين 6 إلى 12 شهرًا هدفًا صعبًا ولكن يمكن لأي شخص أن يبدأ صغيرًا وبشكل تدريجي، وسيكون هناك شيء أفضل من لا شيء. لذا؛ عندما تحدد نفقاتك الأساسية، ستحتاج إلى البدء في تخصيص حسابات منفصلة للتقاعد وأهداف الادخار الأخرى طويلة المدى.
تتبع إنفاقك لفترة محددة
وكما يقول الخبراء فمن الأفضل العمل وفق المثل الذي يقول : "ما يمكن قياسه يمكن إدارته"، وذلك كأسهل طريقه للقياس. لذا تتبع إنفاقك لمعرفة مقدار الأموال التي تحتاجها لتغطية النفقات الأساسية وما يمكنك خفضه إذا لزم الأمر. ويمكن أن يكون هذا مفيدًا بشكل خاص للأشخاص ذوي الدخل غير المنتظم لأن بعض المواسم أو الأشهر أو المشاريع قد تجلب أموالًا أكثر بكثير من غيرها. وقال سبرانج: "إن الميزانية مهمة للجميع، بغض النظر عن نوع الدخل الذي لديك فمن المفيد أن تنظر سنويًا على الأقل إلى أين تذهب أموالك حتى تتمكن من إجراء التعديلات وليس عليك أن تجعل الأمر معقدًا.
