@dr_abdulwahhab
- تحتفل المملكة العربية السعودية حكومةً وشعباً باليوم الوطني لتوحيد المملكة في 23 سبتمبر من كل عام، وهذا التاريخ يعود إلى المرسوم الملكي الذي أصدره الملك عبد العزيز رحمه الله وطيب ثراه برقم 2716، وتاريخ 17 جمادى الأولى عام 1351هـ، ويقضي بتحويل اسم الدولة من مملكة الحجاز ونجد وملحقاتها إلى المملكة العربية السعودية، ابتداءً من يوم الخميس 21 جمادى الأولى 1351هـ الموافق للأول من الميزان والموافق لتاريخ 23 سبتمبر1932 م .
- للاحتفال باليوم الوطني رمزية عظيمة في نفوسنا، وتعريف الأجيال بما قدمه الملك عبدالعزيز «طيب الله ثراه» من كفاح وجهد وإخلاص لتوحيد البلاد وجمع شمل السعوديين تحت كلمة التوحيد والمحبة والمواطنة الصالحة، اليوم الوطني ذكرى عظيمة تستحق الشكر والحمد لله على نعمة وحدة المملكة بعد توحيدها على يد المغفور له بإذن الله الملك عبد العزيز بن عبدالرحمن آل سعود «رحمه الله» واسكنه الفردوس الأعلى من الجنة.
- نتذكر في اليوم الوطني الإنجازات التي حققتها بلادنا خلال 93 عام ونعلم الأجيال أهمية المحافظة على وحدتنا ومنجزاتنا بكل ما آتانا الله من قوة، فالوطن نعمة من الله، اليوم الوطني تجديد لذكرى توحيد المملكة تحت راية التوحيد لربط الأجيال بالتاريخ المشرف لوطننا الغالي ولتعلم الأجيال الحالية والقادمة ما بذله المؤسس الملك عبدالعزيز ورجاله الأوفياء من أرواح وجهد لتوحيد البلاد، إنها ذكرى ملحمة تاريخية كبرى للتوحيد والوحدة الوطنية التي يجب على الأجيال تخليدها والدفاع عنها، فالاحتفاء باليوم الوطني رمزية للولاء للقيادة والوطن والعمل الدؤوب والإخلاص في عمل كل شيء يرفع شأن الوطن بين دول العالم.
- إن نعمة الأمن والأمان والاستقرار والرخاء لا تقدر بثمن لما لها من انعكاسات على الكثير من شئون الحياة للمواطن والمقيم في بلادنا الغالية، يعتمد الاقتصاد على الأمن فلا اقتصاد بدون امن ولا استثمارات بدون أمن ولا صناعية أو تجارة بدون أمن. الاقتصاد ينكمش في الدول التي ينعدم فيها الأمن، بل تترك الاستثمارات المحلية والأجنبية الدول التي لا يتوفر فيها الأمن، ولقد استقر ورسخ الأمن والاستقرار في المملكة بعد توحيدها ما زاد من رغبة المستثمرين في الاستثمار فيها. لقد قامت المؤسسات الحكومية بدورها في التنمية الشاملة وكسب القطاع الخاص الثقة في البلاد ما شجع الاستثمارات المحلية والأجنبية على ضخ الأموال والتكنولوجيا والإمكانات والموارد في اقتصاد المملكة.
- يحمل اليوم الوطني الكثير من المعاني والثوابت التي نرسخها في عقول وقلوب الأجيال من المواطنين، الانتماء الوطني من القيم والثوابت التي تميز شعب عن الآخر وترسم هويته، وللإنسان احتياجات أساسية منهل الأمنية والاجتماعية والانتمائية والذاتية العليا. الإنسان بحاجة للقبول والانتماء لهذا نرى أن من لا أوطان لهم من المشردين يفتقدون الهوية والانتماء. اليوم الوطني يوم ترسيخ للانتماء والهوية، لذلك فالاحتفاء به واجب علينا جميعاً.
- الإنتاجية للمواطن على جميع المستويات هي من القيم التي ترسخ المواطنة الصالحة والوطنية الفاعلة وقيم اليوم الوطني، فإنتاجية الفرد والجماعة والمؤسسات الحكومية والخاصة تدعم الوطن، كذلك التفاني في العمل والولاء والالتزام الوظيفي الحكومي والخاص من القيم الوطنية التي تدعم الإنتاجية في المملكة، الالتزام بتعليم وتنمية المواطنة أمر في غاية الأهمية، كما نربطها باليوم الوطني في مناهج التعليم لما لذلك من أهمية في ترسيخها في أذهان وأفعال الأجيال.
- أتمنى أن تتخلل الاحتفالات باليوم الوطني ورش عمل على مستوى المؤسسات التعليمية ومراكز التدريب الحكومية والخاصة.
كلية الاعمال KBS