علقت المفوضية الأوروبية يوم الثلاثاء، أموال المساعدات الإنسانية للصومال مؤقتًا، بعد أن خلص تحقيق من الأمم المتحدة إلى وجود سرقة على نطاق واسع وإساءة استخدام للدعم الموجه بالأساس لتجنب وقوع مجاعة.
كانت مسؤولون بارزون في الاتحاد الأوروبي قالوا يوم الاثنين، إن المفوضية الأوروبية علقت مؤقتًا التمويل لبرنامج الأغذية العالمي في الصومال بسبب ما خلصت إليه الأمم المتحدة.
وأكد بالاز أوجفاري المتحدث باسم المفوضية الأوروبية يوم الثلاثاء التعليق المؤقت، وقال: "المفوضية لم تسع إلى تعليق العمليات الإنسانية في الصومال".
وأضاف: "ولكن وبالنظر إلى المشكلات التي وردت في التقرير المعني، تعين على المفوضية اتخاذ بعض الإجراءات الاحترازية لحماية أموال الاتحاد الأوروبي، ولذلك ستعلق أي مدفوعات إضافية لحين الحصول على إيضاحات وتطمينات فيما يتعلق بحل المشكلات الواردة".
مجاعة تلوح في الأفق
خلص تحقيق للأمم المتحدة إلى أن ملاكًا للأراضي والسلطات المحلية وأفرادًا من قوات الأمن وعاملين في مجال الإغاثة الإنسانية، كلهم متورطون في سرقة المساعدات الموجهة أساسًا للأكثر احتياجًا.
وقال صوماليان وصلا إلى مخيم موري في العاصمة مقديشو بعد فرارهما من الجوع والصراع في المناطق الريفية، إن مسؤولين محليين حرموهما من المساعدات.
وزاد المانحون تمويلهم للصومال العام الماضي مع تحذير مسؤولي الشؤون الإنسانية من مجاعة تلوح في الأفق بسبب أقسى موجة جفاف تشهدها منطقة القرن الإفريقي منذ عقود.
وتشير تقديرات باحثين إلى أن ما يصل إلى 43 ألف شخص لقوا حتفهم العام الماضي بسبب الجفاف.
«التعاون الإسلامي» تطلق نداء عاجلاً لإنقاذ #الصومال من المجاعة #صحيفة_اليوم #مستقبل_الإعلام_يبدأ_من_اليوم https://t.co/9gOKqj1qXl pic.twitter.com/xuOyrsPrQg— صحيفة اليوم (@alyaum) August 1, 2022
ميزانية المساعدات الإنسانية للصومال
من المتوقع أن تبلغ ميزانية المساعدات الإنسانية التي تقدمها الأمم المتحدة للصومال 72 مليون يورو (77 مليون دولار)، منها 10 ملايين يورو (10.68 مليون دولار) مخصصة لبرنامج الأغذية العالمي.
والولايات المتحدة هي أكبر جهة مانحة للمساعدات الإنسانية في الصومال وبفارق كبير عن غيرها، وفي العام الماضي، أسهمت بأكثر من نصف تمويل بلغ 2.2 مليار دولار ذهب إلى جهود الاستجابة الإنسانية هناك.
وقبل 3 أشهر، علق برنامج الأغذية العالمي والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية المساعدات الغذائية لإثيوبيا المجاورة على خلفية انتشار تحويل مسار التبرعات.
وقال مسؤول في الوكالة، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إن الوضعين في إثيوبيا والصومال مختلفان، وإن الوكالة لا تخطط لوقف المساعدات الغذائية في الصومال.