أكد المختص في الذكاء الاصطناعي د. أنس الغامدي تمتع الذكاء الاصطناعي بالقدرة والكفاءة في التحليل والاستنباط، مشيرًا إلى أنه يحاكي خصائص يتميز بها العقل البشري، وأنه يمكن أن يثري أدب الأطفال واليافعين.
جاء ذلك خلال اللقاء الحواري الذي أقامته هيئة الأدب والنشر والترجمة أمس الثلاثاء، بعنوان "تحديات وفرص الذكاء الاصطناعي في قطاع أدب الأطفال واليافعين" في مدينة الرياض.
وتناول اللقاء استخدامات الذكاء الاصطناعي، وانعكاساته على أدب الأطفال واليافعين، إلى جانب تسليط الضوء على تطبيقاته وممارساته، بمشاركة د. أنس الغامدي، وحاوره مصعب السهلي.
استخدام الذكاء الاصطناعي في الصناعة والابتكار
تطرق الغامدي إلى إمكانية استخدام هذه التقنية في أي صناعة وابتكار، مشيرًا إلى أن الذكاء الاصطناعي في حد ذاته يخلو من أية قيمة حتى يستخدم بالطريقة الصحيحة.
أما على مستوى الأدب، فأوضح الغامدي أن قطاع أدب الأطفال واليافعين يمتلك سلسلة إنتاجية تبدأ من صناعة الأقلام وتنتهي بمنافذ البيع، وبإمكان الذكاء الاصطناعي أن يشارك في أي مرحلة، مثل اختيار الحبر، وصناعة وانتقاء الأوراق الملائمة، وصف النصوص، إلى جانب تحليل أسلوب المشترين، وتحديد أسباب ارتفاع وانخفاض بيع كتاب معين.
واستعرض عددًا من تطبيقات الذكاء الاصطناعي التي تخدم الكاتب في مجال أدب الأطفال واليافعين، كمنصات تساعد في ضبط النحو والتشكيل، وأخرى تعطي مؤشرات إيجابية وحيادية وسلبية النص، علاوة على تصنيفه للمنتج الأدبي بحسب الفئة العمرية المناسبة.
تحليل أساليب الكُتّاب
تحدث الغامدي عن الفرص المتاحة من خلال الذكاء الاصطناعي للعاملين في قطاع الأدب الأطفال واليافعين، كاستفادة الكتاب من تحليل أساليبهم الخاصة، ورصد الفروقات بين نصوصهم، وخلق الرسومات والصور وفق رغبتهم، وإمكانية تأليف نص جديد لهم إذا تعرف على كتاباتهم.
وكشف عن تخزين الذكاء الاصطناعي كافة المعلومات التي يستلمها، ما يسبب مخاطرة أخلاقية حين يحاكي أساليب كتاب آخرين.
وأوضح أن هذه الأداة التقنية قد تؤثر على الوظائف في قطاع الأدب، عدا أنها ستحافظ على اقتصاداته وربما ترتفع بفضله، مشددًا على أن الذكاء الاصطناعي سيفرض وجوده في مختلف المجالات أن لم تحدث هناك مبادرات لتوظيفه.
ويأتي اللقاء ضمن جهود هيئة الأدب والنشر والترجمة في إقامة اللقاءات الحوارية، الساعية إلى طرح ومناقشة الموضوعات المتصلة بالقطاع، للإسهام في التنمية والتطوير وتحقيق المستهدفات.