تعرض قناة «فوكس نيوز» الأمريكية، حوارًا مطولاً مع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء، غداً الخميس.
يتحدث سمو ولي العهد خلال الحوار عن منجزات المملكة خلال السنوات السابقة وما شهدته من تغيير هائل في السياسات التي تواكب العالم الجديد، إضافة إلى المشروعات العملاقة بالمملكة، وعن سياسات المملكة الدولية والإقليمية التي جعلتها أحد محاور القرار بالمنطقة والعالم.
وأذاعت شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية تقريراً مصوراً عن السعودية، أجراه الصحفي البارز بريت باير من الدرعية، وأشاد فيه بالتطورات الهائلة التي أحرزتها المملكة في فترة قصيرة جداً نسبياً، وطموحاتها الجارفة للنمو والريادة العالمية تحت لواء رؤية .2030.
واستضاف باير، وزير الطاقة الأمير عبدالعزيز بن سلمان، ووزير الاقتصاد والتخطيط، فيصل الإبراهيم، على هامش التقرير الذي تفرد بمجموعة من التصريحات الهامة.
وقال باير في تقريره المصور: "نحن الآن في الدرعية مهد الدولة السعودية وواحدة من 6 مواقع دخلت من المملكة على قائمة اليونسكو العالمية، والتي تحتضن مشروع الدرعية البالغة قيمته 63 مليار دولار تقريباً، تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد، رئيس مجلس الوزراء، الذي يتبع أسلوباً قيادياً نشيطاً، حيث ينفذ وزراء المملكة رؤية 2030 التي وضعها، ومن شأنها أن إجراء تغيرات جذرية في المملكة خلال وقت قصير جداً".
وأضاف: "تطور تلك الرؤية كافة مناحي الدولة بداية من مشاركة النساء وحتى قيادة السيارات إلى الرياضة والترفيه، وإطلاق المشروعات التجارية الضخمة".
توازنات الطاقة
وأدلى وزير الطاقة، الأمير عبدالعزيز بن سلمان، بتصريحات على هامش مشاركته في مؤتمر البترول العالمي بمدينة كالغاري الكندية، وقال: "الخطوات التي اتخذناها مؤخراً لا تستهدف الوصول بالنفط إلى سعر محدد، وإنما نركز على تقليل التقلبات في السوق".
ولفت باير إلى أن تنسيق السعودية وروسيا لخفض إمدادات النفط يمكن أن يرفع بفاعلية الأسعار، مشيراً إلى أن تفاقم التضخم في الولايات المتحدة قد يؤثر على نتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية المرتقبة، ومدى شعبية المرشحين.
وقال الوزير: "أتفهم ذلك جيداً، لكن عليك النظر إلى مكونات هذه الأزمة الأساسية، فجزء كبير من ارتفاع أسعار النفط -وصعود الديزل حتى بصورة أكبر- يعود إلى تراجع الاستثمارات في مشروعات النفط، ومحدودية إعادة التمويل وتطوير البنية التحتية في القطاع".
وتطرق باير في حواره مع وزير الطاقة إلى خفض الإنتاج وتأثيره على عوائد روسيا، خاصة في ظل خوضها لحرب مطولة مع أوكرانيا. وحول هذا السياق، أوضح الأمير عبدالعزيز بن سلمان أن سياسات المملكة ترفع شعار "السعودية أولاً"، وتركز بشكل خاص على مصلحة المملكة.
ريادة السعودية
وصرح وزير الاقتصاد والتخطيط، فيصل الإبراهيم، على هامش التقرير، قائلاً: "ينبع أسلوب ولي العهد في قيادة المملكة من إيمانه الداخلي الكبير بها، حيث يريد الوصول بالسعودية إلى أفضل صورة ممكنة، وأن تتحول إلى لاعب دولي يساهم في تطوير العالم، مع مشاركة السعوديين والمقيمين –على حد سواء- في تنمية الاقتصاد المحلي بشكل خاص والعالمي بوجه عام".
أضاف الإبراهيم: "نسمع بعض الانتقادات لكننا نركز أكثر على الإنجاز، والدليل واضح في البيانات الاقتصادية والتقدم الذي تحرزه السعودية".
وأوضح باير أنه رغم قطع المملكة شوطاً كبيراً أيضاً في مسيرة التحول الأخضر، لكن عوائد النفط ما تزال تشكل اللبنة الأساسية للاقتصاد، وارتفعت هذه العوائد مؤخراً بعد تقييد السعودية للإنتاج.
