تشير البيانات إلى أن ما يصل إلى 79% من أصحاب الأعمال الصغيرة يجدون أن إدارة الأعمال أمر مرهق ويعترف واحد من كل خمسة (19%) بأنه يشعر بالرغبة في التخلي عن أعماله كل يوم. وفي الواقع، زادت أحجام البحث عن مصطلح "الإجهاد" بنسبة 22% في الفترة من أغسطس إلى سبتمبر من العام الماضي. مع إبلاغ أكثر من النصف (56%) من أصحاب الأعمال الصغيرة عن ضعف بالصحة العقلية ومستويات الراحة النفسية على مدار الـ 12 شهرًا الماضية. وهنا يأتي سؤال، ما الذي يمكن فعله لمكافحة ذلك ونحن نتجه نحو أشهر الشتاء؟ وكيف نتخلص من التوتر تحت أحلك الظروف والتحديات؟
عملت شركة " كابيتال أون تاب" مع خبراء من مجالات عدة للوصول إلى نتائج مرضية لأصحاب الأعمال والخروج بنصائح مفيدة مقدمين أفكار حول سبب ارتفاع الإرهاق في العمل، والتي نقدمها لك وفق ما ذكرت مجلة "آي إف أيه"، قي الموضوع الذي ترجمت "اليوم" أبرز ما جاء فيه.
تقسيم العمل على أشخاص آخرين
يقوم أصحاب الأعمال الصغيرة عادة بالعديد من الأدوار، حيث أنهم يتولون مسئولية أكثر من فرع في أعمالهم، وهذا يؤدي حتماً إلى زيادة مستويات التوتر بعد وقت من بداية أعمال الشركة ودخولها إلى السوق وهذا أمر يمكن التخفيف منه تدريجيا بتقسيم العمل على موظفين آخرين.
التخطيط المسبق
يعد التخطيط والإعداد أمر بالغ الأهمية لمعالجة أي ضغوط غير ضرورية سواء كنت تفضل كتابة قائمة مهام أسبوعية أو التخطيط على أساس ربع سنوي أو سنوي، فإن معالجة المخاوف في وقت مبكر ستمنحك القدرة على إدارة المواقف عالية الضغوط بشكل أفضل. خذ الوقت الكافي للتراجع والنظر إلى ما هو قادم ثم استخدم نقاط القوة لدى فريقك لمواجهة أي تحديات محتملة.
المخاوف المالية
يعترف 41% من أصحاب الأعمال الصغيرة بأن المخاوف المالية لها التأثير الأكبر على صحتهم العقلية. وإذا كانت المخاوف المالية تؤثر عليك، فمن المهم تحديد المجالات التي تسبب التوتر سواء كان ذلك التدفق النقدي أو الرؤية أو الميزانية أو القضايا الضريبية. بمجرد الاعتراف بهذه المخاوف، يمكنك اتخاذ خطوات بسيطة لمعالجتها. على سبيل المثال، الحصول على بطاقة ائتمان تجارية قد يمنحك مرونة مالية أكبر أو يوفر رؤية أفضل لأموالك. ويمكنك أيضًا تكوين احتياطي نقدي، والذي سيكون من الناحية المثالية أكثر من ثلاثة أشهر من نفقات التشغيل مما قد يمنحك راحة البال بأنك ستضمن وجود غطاء مالي لأي أحداث غير متوقعة.
التواصل والانفتاح
إذا قمنا بكبت التوتر في داخلنا فإنه يأكلنا، أو يخرج في نوبات عنيفة. وإذا شاركت ما تشعر به، فمن الأسهل على الآخرين دعمك خلال الأوقات العصيبة وذلك بالتحدث مع زميل أو صديق تثق به أو أحد أفراد العائلة يمكن أن يساعدك على معالجة مشاعرك وتطوير استراتيجيات لمعالجة سبب التوتر لديك. هناك أيضًا معالجون متاحون يعملون خصيصًا مع رواد الأعمال.
اعتنِ بنفسك
خارج مكان العمل، يجب على أصحاب الأعمال إعطاء الأولوية للرعاية الذاتية والنشاط البدني ونمط الحياة الصحي كوسيلة لمعالجة التوترات المتزايدة المرتبطة بالعمل.
تأكد من حصولك على قسط كافٍ من النوم وتناول الأطعمة المغذية وممارسة الرياضة بانتظام حيث إن البقاء نشيطًا ليس فقط فرصة عظيمة لإبعاد عقلك عن أي مخاوف في مكان العمل ولكن ممارسة الرياضة أيضًا تطلق مواد كيميائية مقاومة للتوتر مثل الإندورفين، مما يجعلك أكثر سعادة وصحة على المدى الطويل.
