@malarab1
- هناك قصور معرفي لدى الكثير من الراصدين الأجانب والعرب للمشهد الاقتصادي السعودي المتحول بشكل مذهل مع رؤية 2030 المباركة ، وأنا هنا أوصف المشهد من زاوية تطور الفكر الاقتصادي وتأثيره على الكوكب نظرا لما تمتلكه السعودية من ثقل روحي وسياسي واقتصادي وأهمية جغرافية وتاريخية..
- اعتقد أن هناك 20 مورداً مختلفاً في الاقتصاد السعودي غير النفط والغاز ، وفي مقدمتها الصناعات التحويلية مثل البتروكيماويات والصناعات المعدنية وهذا القطاع سيكون سعوديا بشكل كبير خلال العقد القادم ثم لا يمكن أن لا نرى أهمية الزراعة وتربية المواشي والأسماك في بلد كبير جغرافيا ويمتاز بتنوع جغرافي وثقافي متكامل أخاذ ، تنوع يفتح باب السياحة على مصراعيه ليكون موردا اقتصاديا كبيرا ، وهذا يسرع وينعش تطور قطاع البنية التحتية من الطرق والجسور والموانئ والمطارات ، وهو ما يحتاج إلى ثورة في قطاع الخدمات المالية ، والكل يعلم أن البنوك والشركات المالية السعودية لديها أسبقية على مستوى الإدارة والتمويل على كثير من الدول التي تصنف أنها دول عظمى..! ، وهذا ينعكس أيضا على قطاع البناء والتشييد الذي اصبح قطاعا متعاظما والمنافسة فيه شديدة لمردوده الاقتصادية وزيادة الطلب ، هنا يبرز قطاع التعليم والتدريب ولكن التعليم الذي يواكب تطور متطلبات المرحلة والتدريب في قطاعات مستحدثة تتماشى مع متطلبات السوق ، كل ما تقدم انعكس بشكل واضح على تطور قطاع الصحة والرعاية الطبية مما وضع السعودية في مكان أبعد من أمنيات خصومها ، ثم تأتي الثورة السعودية العظمى في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات التي أصبحت قطاعا اخضرا لا ينافسها فيه أي قوة اقتصادية مهما كبرت ، ومع الدخول الخاطف إلى عمق ملعب الطاقة المتجددة والمستدامة أصبحت السعودية تقود هذا القطاع عالميا لأسباب جغرافية وبيئية ، الأسباب العشرة أعلاة كان لابد أن يواكبها تطور كبير في قطاع الخدمات اللوجستية والشحن وإنعاش لقطاع التجارة والتجزئة الذي يحتاج بشده ليواكب ويستمر الو نمو قطاع الخدمات الاستشارية والمهنية ، ثم يأتي دور قطاع سعودي كان ينقصه التسويق النوعي ومع انبثاق عصر القائد الملهم ولي العهد محمد بن سلمان «حفظه الله « تطور هو الآخر مع القطاعات أعلاه وهو قطاع الصناعات الغذائية المختلفة ، ثم يأتي قطاع مهم ومحوري في الاقتصاد العالم كان نوعا ما يلعب في الصفوف الخلفية لسنوات طويلة ثم قفز بشكل هائل ليكون رافعة اقتصادية وثقافية مهمة ومحورية وهو قطاع الترفيه والثقافة السينما والحفلات والمعارض واعتقد أن هذا القطاع اصبح اكثر فعالية لسببين ، الأول اعادة ترتيب أوراقه والثاني وضع استراتيجية تسويقية ذكية وواعدة ومع الثورة الرياضية المتجددة في السعودية وهذا قطاع يمكن أن يكون جزء من قطاع الترفيه ويمكن اعتباره قطاع منفصل لأنه سوق عالمية كبيرة ، طبعا لا يمكن أن لا نرصد التطور الكبير في الصناعات التكنولوجية مثل التصنيع الذكي والذكاء الاصطناعي وهذا القطاع سيكون مرافقا لكل قطاعات الاقتصاد والحياة مستقبلا ، ثم يأتي قطاع الصناعات الدفاعية والأمنية وهذا القطاع لديه ماكنة إعلامية عالمية راصدة لأهميته والسعودية أحدثت فيها طفرة لا يمكن تجاوزها في خارطة الاقتصاد العالمي، أما القطاع الذهبي كما اعتقد هو البحث العلمي والابتكار وما عليك إلا البحث عن الإنجازات السعودية في السنوات القليلة الماضية لتعرف حجم هذا القطاع وتأثيره إقليميا وعالميا ، وهنا يأتي دور القطاع رقم 20 وهو قطاع لا اشك لحظة في ريادة السعودية اليوم وقيادتها له في الغد القريب وهو قطاع الخدمات البيئية وإدارة الموارد المائية.. وللحديث بقية