دشن نائب الرئيس التنفيذي لقطاع الأعمال ببنك التنمية الاجتماعية المهندس م. سلطان الحميدي أمس الأربعاء، النسخة الرابعة من معرض "سوق الدار"، أحد الفعاليات التي تقدم منافذ بيع مؤقتة للأسر المنتجة لإنفاذها وإنفاذ منتجاتها إلى السوق المحلي والدولي.
ويستمر المعرض لمدة 4 أيام في واجهة روشن بمدينة الرياض، وكذلك في 13 منطقة أخرى موزعة على جميع مناطق المملكة، تزامنًا مع اليوم الوطني 93، ومستهدفًا بذلك أكثر من 650 أسرة منتجة.
أهم منجزات التمكين
جرى استعراض أهم منجزات التمكين خلال الافتتاحية، بعدها انطلقت فعاليات المعرض، إذ جرى تخصيص 50 جناحًا للمشاركين المرشحين، و13 جناحًا للأسر المنتجة والمشاريع المتناهية الصغر خارج مدينة الرياض.
بالإضافة إلى عرض مجموعة متنوعة من المنتجات المصنوعة يدويًا، والمنتجات الحرفية التي تعكس تنوع وابتكار الأسر المنتجة في المملكة.
تبني أفكار المشروعات
تبدأ هذه الرحلة من تبني البنك أفكار المشروعات التي تبدأ من المنزل إلى التوسع وإنفاذها في سوق العمل، كما يكشف المعرض عن استخدام تقنية 3D Mapping لأول مرة في المملكة لمحاكاة منتجات الحرفيين بشكل واقعي.
ويحتوي أيضًا على قسم خاص لشرح آلية التمكين للأسرة المنتجة، وتحويل منتجها المنزلي إلى مشروع قابل إلى التوسع.
ويُعد معرض "سوق الدار" أحد الخطوات العملية لرؤية بنك التنمية الاجتماعية الهادفة إلى خلق مجتمع حيوي ومنتج، وشارك البنك سابقًا في 4 فعاليات دولية لإنفاذ الأسر ومنتجاتها، مثل المشاركة أيضًا في القرية العالمية في دبي، وإنفاذ أكثر من 6000 منتج للأسر المنتجة، إلى جانب تمويل ودعم الأسر المنتجة في شتى المجالات.
3500 أسرة منتجة
أشار نائب الرئيس لقطاع الأعمال في بنك التنمية الاجتماعية سلطان الحميدي، إلى أن أهم منجزات سوق الدار تتمثل في خدمة أكثر من 3500 أسرة منتجة من مختلف مناطق المملكة منذ انطلاق المعرض، خاصة أن تنمية وتمكين هذه الشريحة من المجتمع يُعد أحد أهداف البنك المرتبطة برؤية السعودية 2030، التي تنص على رفع إسهام الأسر المنتجة في الناتج المحلي الإجمالي.
كما يكشف معرض "سوق الدار" عن مسارات أخرى لتمكين الأسر من الاستفادة من الفرص والموارد التنموية من خلال القطاع غير الربحي، الذي يُعد شريكًا استراتيجيًا للبنك في تعزيز فرص الاستثمار بالكوادر البشرية.
بالإضافة إلى إيجاد فرص عمل عبر قنوات تمويلية من قبل البنك، لتناسب المشاريع المتناهية الصغر، وخاصة للعاملين في القطاع غير الربحي، ما يسهم مباشرة في استقرار ونمو هذا القطاع، وجعله بيئة آمنة للعمل.
فعاليات وخدمات غير مالية
تستمر فعاليات "سوق الدار" في جميع المناطق المختلفة من حتى 24 سبتمبر الحاليّ، ويصاحبها عدد من الفعاليات والخدمات غير المالية المقدمة من مركز دلني للأعمال، الذي يُعد عيادة أعمال ورافعة اقتصادية مختصة بتقديم الاستشارات المالية والدورات المتخصصة.
لتعد بذلك الفعالية منفذًا متكاملًا لوصول الأسر المنتجة، وإنفاذ مشاريعهم متناهية الصغر إلى سوق العمل، إضافة إلى تصدير قصص نجاح بصفتها نماذج ملهمة لأبناء وبنات المجتمع.