اهتمت الصحف الدولية بالمقابلة التي أجراها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، مع بريت باير، كبير المذيعين السياسيين لشبكة فوكس نيوز «FOX News»، في نيوم، حيث أكد سمو ولي العهد أن المملكة العربية السعودية هي الدولة الأسرع نمواً في جميع القطاعات، وحققت أكبر زيادة في الناتج المحلي الإجمالي بين مجموعة العشرين لمدة عامين متتاليين.
وأشار سمو ولى العهد إلى أن الاستثمار في السياحة رفع مساهمة القطاع في الناتج المحلي الإجمالي من 3 إلى 7%، مضيفا أن السياحة في السعودية اجتذبت 40 مليون زيارة ونستهدف 100 مليون إلى 150 مليونا في عام 2030.
أكسيوس: السعودية تتطلع إلى الفرص والاستثمارات الجديدة
قال موقع أكسيوس الأمريكي أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان تطرق إلى القضايا السياسية، وقال إن بلاده تبحث مع الأميركيين سبل التوصل إلى نتائج جيدة من شأنها تخفيف معاناة الفلسطينيين.
وأكد أكسيوس على أن المملكة في ضوء رؤى ولي العهد فإن المملكة تتطلع إلى الفرص والاستثمار والتنمية.
ذا ديلي بيست: المملكة تتجه نحو تحديث القوانين
اعتبرت صحيفة ذا ديلي بيست الأمريكية، أن سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان يعمل على نقل المملكة إلى عالم أكثر رحابة، في مجالات عدة.
وتعمل المملكة وفق ذلك على تحديث القوانين، حيث قال الأمير محمد بن سلمان "قمنا بتغيير عشرات القوانين في المملكة العربية السعودية وتضم القائمة أكثر من 1000 عنصر".
وذكرت الصحيفة أن المملكة تعمل على ضخ استثمارات ضخمة في البلاد وفي خارجها، وذلك في دعم قوي لجاذبية البلاد عالمياً. وأكد ولي العهد على مطاردة صندوق الاستثمارات العامة للفرص الاقتصادية الضخمة حول العالم.
ذا هيل: حرص على حماية المقدرات ضد أي تهديد
من جانبها، اعتبرت صحيفة ذا هيل الأمريكية، أن المملكة تحرص على حماية مقدراتها ضد أي تهديد، ومن ضمن ذلك قول ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، إنه إذا حصلت إيران على سلاح نووي فإن المملكة ستسعى إلى فعل الشيء نفسه.
وأضاف: "إذا حصلوا على واحدة، فعلينا أن نحصل عليها"، وأن ذلك سيكون ضروريًا "لأسباب أمنية، ولموازنة القوى في الشرق الأوسط. واستطرد: "لكننا لا نفعل ذلك".
وحذر سمو ولي العهد من مخاطر الأسلحة النووية، وقال عندما سئل عن إيران على وجه الخصوص، قال: "نحن قلقون من حصول أي دولة على سلاح نووي". وأضاف: "هذا أمر سيئ وخطوة سيئة".
واعتبر أن محاولة الحصول على أسلحة نووية بشكل عام هي محاولة غير مثمرة، لأن نشرها يعادل إعلان الحرب على العالم.
ذا جارديان: السعودية تقف على مسافة واحدة من كل دول العالم
في سياق متصل، لفتت صحيفة ذا جارديان البريطانية إلى جانب مهم من سياسة المملكة وهي أن السعودية تفضل الحياد السياسي، وتقف على مسافة واحدة من كال الأطراف إلى حد كبير بشأن أمور دولية عدة، بما في ذلك ذلك الحرب الأوكرانية المندلعة منذ فبراير 2022، كما قدمت المملكة المساعدات الإنسانية للبلاد وعرضت نفسها كوسيط بين موسكو وكييف. وتحافظ المملكة على علاقات جيدة مع الولايات المتحدة والصين وروسيا أيضاً من أجل تعزيز مصالحها.
نيويورك بوست: عودة العلاقات مع إيران اتجاه تصب في صالح الاقتصاد والتنمية
أبرزت "نيويورك بوست" جانب مشابه من حديث ولي العهد مع قناة فوكس نيوز، لافتة إلى أهمية تحرك السعودية الفوري في حال امتلاك إيران لأسلحة نووية.
وذكرت الصحيفة، أنه قد تحسنت العلاقات بين الرياض وطهران منذ أن أعاد الاتفاق الذي توسطت فيه الصين في مارس العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في الشرق الأوسط.
واختتمت: "يؤكد هذا اتجاه المملكة للتركيز على النفع الاقتصادي حالياً، وليس الدخول في حروب أو نزاعات جديدة".
